Friday 1st March,200210746العددالجمعة 17 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خطة واشنطن للإطاحة بصدام.. تسليح الأكراد والشيعة وتشجيع الانشقاق داخل الجيش العراقيخطة واشنطن للإطاحة بصدام.. تسليح الأكراد والشيعة وتشجيع الانشقاق داخل الجيش العراقي

  * واشنطن طهران الوكالات:
صعَّدت الولايات المتحدة من خططها تجاه العراق، حيث أفادت أنباء صحفية أن الرئيس الأمريكي وافق على خطة لإسقاط الرئيس العراقي في الوقت الذي يجتمع فيه 200 ضابط عراقي سابق في الولايات المتحدة فيما يبدو أنه فصل في إطار تلك الخطة.
وفي إيران التي صنفها بوش هي والعراق وكوريا الجنوبية فيما أسماه «محور الشر» قال مسؤول إن بلاده لن تنتظر حتى يطلق الآخرون النار عليها بل إنها ستبادر لاستهداف المصالح الأمريكية.
وقالت صحيفة «يو.اس.ايه» توداي أمس الخميس نقلا عن مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.اي.ايه» إن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق على خطة سرية لإسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق قوله إن بوش وافق منذ ثلاثة أسابيع على خطة جديدة للمخابرات المركزية للإطاحة بالرئيس العراقي.
وقال المسؤول السابق ومصدر آخر من خارج الحكومة إن «السي.اي.ايه» بدأت بالفعل تنفيذ الخطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول المخابرات السابق قوله إن الوكالة تعتزم تسليح قوات كردية في شمال العراق وتدريب وتسليح الشيعة في جنوبه.
وذكرت الصحيفة أن مصادر أخرى قالت إنها على علم بالخطة وأن الخطة ستشجع أيضا عمليات الانشقاق داخل الجيش العراقي.
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض و«السي.اي.ايه» رفضا تأكيد وجود مثل هذه الخطة.
وكان الرئيس الأمريكي قد اتهم العراق وإيران وكوريا الشمالية بما أسماه «محور للشر» وأنها تسعى لامتلاك أسلحة للدمار الشامل، كما هدد بوش صدام بأن بلاده ستواجه عواقب وخيمة إذا لم يسمح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن بوش لم يقرر بعد ما إذا كان سيقوم بعمل عسكري ضد العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون ومن المعارضة العراقية يوم الاربعاء إن أكثر من200 ضابط عراقي سابق سيجتمعون في واشنطن تحت رعاية الحكومة الأمريكية لوضع خطط للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وقال المسؤولون إنه يتوقع أن يعقد المؤتمر في الاسبوع الثالث من مارس/آذار القادم في منشأة عسكرية أمريكية لتوجيه رسالة إلى العراق بأن الولايات المتحدة جادة بشأن تهديداتها لتغيير النظام «بالقوة» في بغداد.
وقال شريف علي بن الحسين المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي في بيان إن هذا المؤتمر سيكون أكبر مؤتمر على الإطلاق يعقده ضباط يعارضون «دكتاتورية صدام» حتى الآن.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيكون له عدة أهداف تتمثل في حشد الضباط العراقيين وتوحيدهم مع المعارضة العراقية الديمقراطية وتطوير خطة عمل لمواجهة «نظام الرئيس العراقي صدام حسين» وتعزيز المبدأ المهم للسيطرة على الجيش بواسطة حكومة منتخبة ديمقراطيا في المستقبل في العراق.
وقال مسؤول أمريكي إن من بين الضباط الذين يتوقع أن يحضروا المؤتمر اللواء نجيب الصالحي رئيس الأركان السابق بالحرس الجمهوري.
ويمثل المؤتمر ذروة اتصالات أمريكية مع تجمعات أصغر من الضباط العراقيين في اشنطن ويشير فيما يبدو إلى نوع من الالتقاء بين الأسلوبين المدني والعسكري في مهمة الإطاحة بالرئيس العراقي.
وقدم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتخذ من لندن مقرا له نفسه على أنه قيادة مدنية بديلة في العراق لكن البعض في الإدارة الأمريكية يشككون في قدرته على ذلك.
وقال بيان شريف علي إن المؤتمر الوطني العراقي هو الذي سيعقد المؤتمر وأن هذا الحدث يحظى بتأييد وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ووزارة الخارجية الأمريكية.
وأكد مسؤول أمريكي «إننا معهم في التخطيط لهذا المؤتمر ونتوقع أن يكون في منتدى للبنتاجون».
وقال مسؤول بالمؤتمر الوطني العراقي طلب عدم نشر اسمه «إننا نحاول عقده في منشأة عسكرية لنبعث برسالة أفضل إلى الجيش العراقي، وسوف تبلغه الرسالة بأن زملاء يعملون معهم للإطاحة بصدام».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved