Wednesday 27th February,200210744العددالاربعاء 15 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سولانا يلتقي الأمير عبد الله اليوم في جدة لبحث مبادرة السلامسولانا يلتقي الأمير عبد الله اليوم في جدة لبحث مبادرة السلام
سمو ولي العهد وبوش ناقشا الرؤى والأفكار الجديدة
مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يتضمن تأييد المبادرة
الصحف الإسرائيلية تدعو حكومتها لبحث اقتراح المملكة بجدية

  * دمشق - عبدالكريم العفنان - جدة - واس - القدس - الأمم المتحدة الوكالات:
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اتصالا هاتفيا أمس من فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية.
وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في المنطقة وكذلك الرؤى والافكار التي طرحها سمو ولي العهد بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط.
من جهة اخرى اعلن مسؤول في الاتحاد الاوروبي ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا سيلتقي اليوم الأربعاء في جدة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ليبحث معه في مبادرته للسلام في الشرق الاوسط.
وقد استمرت الأفكار التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بشأن السلام في استقطاب الاهتمام الدولي باعتبار انها تمثّل محاولة جادة للخروج من التردي الحادث في فلسطين بسبب الاعتداءات الاسرائيلية.
وباتت هذه الافكار تتخذ شكل المبادرة حيث تعمل عدة جهات عربية في هذا الاتجاه بمباركة خصوصاً من قبل الدول الاوربية.
وبهذا الصدد فقد وزع المندوبون العرب في مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية مشروع قرار عربي في اطار سعي مجلس الأمن للتوصل إلى توجهات جديدة لانهاء العنف في الشرق الاوسط، ويؤيد مشروع القرار الافكار التي طرحها سمو ولي العهد بشأن السلام والتي وجدت قبولاً واسع النطاق على مستوى العالم. وبدأ مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء مناقشات مفتوحة حول سبل وضع حد للمواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقالت وكالة رويترز ان هناك مؤشرات عن استعداد الدول العربية لقبول حلول وسط لتفادي «الفيتو» الامريكي.
وتعقب المناقشات المفتوحة في المجلس محادثات مغلقة بشأن مطلب الدول العربية لاستصدار قرار يضغط على اسرائيل.
وقد اسقط مشروع القرار الذي وزعه المندوبون العرب في مجلس الأمن الدعوة إلى نشر مراقبين اجانب في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو مطلب كان مؤكداً ان تستخدم الولايات المتحدة ضده حق النقض «الفيتو».
وفيما يتصل بما طرحه سمو ولي العهد من افكار فقد اكد الدكتور عزمي بشارة النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ان هذه الافكار تؤكد رغبة العرب الجادة في السلام.
وقال بشارة في تصريح ل«الجزيرة» «إن مبادرة الأمير عبدالله تنطلق من حس قومي ناضج ووعي يعبر عن عمق الرؤية السياسية التي يتمتع بها».
واضاف ان موقف الأمير عبدالله لاقى ترحيباً كبيراً لدى عرب الداخل «عرب فلسطين المحتلة عام 48» ولدى الاوساط المحبة للسلام في اسرائيل.
الجدير بالذكر ان عزمي بشارة يتعرض للمحاكمة من قِبل اليمين المتطرف في اسرائيل، وقد ابلغ الجزيرة قلقه من المحاكمة العنصرية التي يتعرض لها.
من ناحية اخرى حثت الصحف الاسرائيلية امس الثلاثاء الحكومة الاسرائيلية على «اعطاء فرصة» لمبادرة السلام السعودية .
وكتبت صحيفة «معاريف» الواسعة الانتشار في مقالتها الافتتاحية «يجب اعطاء فرصة للمبادرة السعودية لانها امل فعلي للسلام في المنطقة بعد فترة طويلة كنا فيها تائهين من دون هدف وبلا جدوى في وادي ظلال الموت».
وقال كاتب المقالة الافتتاحية موجها حديثه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «في النهاية. يجب ان تقر بان المبادرة السعودية تقدم عناصر جديدة :ان دولة قوية ونافذة في العالم العربي تتحدث عن مصالحة وتطبيع «بين اسرائيل» وجميع الدول العربية.
واضافت الصحيفة «لقد فشلت، السيد رئيس الوزراء عبر تمنعك من الايفاء بعهودك للناخبين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، قد تستطيع ربما الآن تحقيق نجاح عبر البحث في المبادرة السعودية بجدية».
وكتبت صحيفة «هآرتس» من جانبها ان «الامير عبد الله اعاد الحياة الى الدبلوماسية في الشرق الاوسط» ورحبت في مقالتها الافتتاحية ب«المبادرة السعودية المهمة».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved