Monday 25th February,200210742العددالأثنين 13 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يغني عن مقالات ومقالات!! يغني عن مقالات ومقالات!!
الفن الكاريكاتيري.. أين هو في الخارطة الإبداعية؟

في صباح يوم باكروكالعادة توجهت إلى ذلك الصندوق الصغير الذي يحمل معشوقتي «الجزيرة» استقبلتها في أحضاني.. فعانقتني.. ولعل أول ما وقعت عليه عيناي وتسابقت عليه هي تلك الصفحة الأخيرة من جزيرتي وبالذات «الكاريكارتير» نعم، لقد شدني ذلك الكاريكاتير القابع أعلى الصفحة بريشة الفنان والأخ العزيز هاجد.. هذا الرسام المبدع بحق.. الذي تبوأ مكاناً حساساً وموقعاً متميزاً من جزيرتي المحببة.. والذي استطاع بحق صياغة بعض القضايا والمشاكل الاجتماعية ونقلها للرأي العام.. ولعل هذا الكاريكاتير الذي نال الإعجاب كان يحكي عن طاحونة ممثلة بالاتصالات وكيف تقضم البشر في داخلها وتطحنهم وتنتج مبالغ مالية هائلة متطايرة أسفل الطاحونة، ولقد أحسن وأبدع في تصويره.. والذي أريد أن أقوله: «كم من صورة.. وصورة.. أغنت عن الكثير من الأحرف والكلمات المصفوفة» وهنا يبرز دور الكاريكاتير.. في معالجة قضايا اجتماعية.. ولكم أبدع فنان الكاريكاتير بريشته ورسم عبر خطوط قصيرة قضية مهمة من قضايا المجتمع وأثار حولها الجدل والنقاش وعرض فيها طرحاً وعلاجاً موضوعياً. نعم هذا ما أريده . الكثير من القراء ما إن يتسلم الصحيفة إلا ويبحث عن الكاريكاتير.. ففيه الطرفة «النكتة» والترويح عن النفس وفيه طرح لقضايا المجتمع ومشاكلهم.. فعرضها بريشة الرسام له ذوق خاص.. وهنا ومن منبر عزيزتي أشكر الرسام الكاريكاتيري المبدع هاجد على طرحه لرسومات رائعة حازت على إعجابي وإعجاب الكثيرين من القراء.. وكان واجباً علينا أن نعطي هذا الفن حقه.. ونستعرض دوره في عرض القضايا والمشكلات الاجتماعية لطرحها عبر مقالات.. وقد يغني هذا الكاريكاتير طرحاً وموضوعاً وعلاجاً.. وليت عزيزتي تتفضل بنشر هذا الرأي.. وهو رأي شخصي في رسام الكاريكاتير.. وكيف يكون رسام الكاريكاتير من وجهة نظري؟
أقول: «على اعتبار الصورة التقليدية للصحافي بأنه هو الذي يكتب الخبر والتحقيق والتحليل، أرى أن كثيراً من فناني الكاريكاتير فيهم من صفات الصحافيين الكثير، فهم قادرون على اقتناص اللقطة الاجتماعية المتميزة بحس صحافي متفوق ويملكون القدرة على اقتناص المفارقات وتوظيف الرموز المحلية وهذا من مميزات الصحافي.. والرسام الكاريكاتيري يعالج القضايا التي يطرحها الشارع العام برموز بسيطة.. وحاضرة في ذهن المتلقي.. وبنفس شعبي نجده في الشارع.. وتجد ذلك الرسام الكاريكاتيري.. قريباً من لسانك.. ولكنك لا تملك إلا أن تعجب بقدرته على صياغة مرئيات الحياة في قالب كاريكاتيري تشكيلي، وقدرة رسام الكاريكاتير على ابتكار النكتة ومعالجة قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر هي سر مهنته في نظري.
ثمة أسئلة بدت لي اخترقت هذه المساحات العزيزة لتسأل عن نجوم هذا الفن الكاريكاتيري وقائد القافلة الكاريكاتيرية في الأخ المبدع هاجد وزملائه.. «صايل والمرزوق ورشيد» وغيرهم ممن لا تحضرني اسماؤهم.. وهنا ومن منبر عزيزتي اطرح هذه الاسئلة والاستفسارات راجياً من الاخوة التكرم والتفضل بالاجابة عنها إن امكن..أولها:
* هل رسام الكاريكاتير يصنف في زمرة الفنانين التشكيليين؟
* من قناعتي الشخصيةأن رسام الكاريكاتير الناجح هو صحافي أولاً.. فما رأيكم بذلك؟
في ظنكم ما هو طموح الرسام الكاريكاتيري من خلال ركض ريشته؟
* ما رأيكم في إيراد بعض التعليقات الاجنبية باللغة الانجليزية في بعض رسومات الكاريكاتير وهل تؤيدون ذلك.
* ما تأثير رسومات الكاريكاتير على حياتكم العملية؟
* كيف يستقي رسام الكاريكاتير افكار الكاريكاتير..وهل تعتمد على النكتة أم على حل قضايا اجتماعية؟
رجائي من الاخوة الاجابة عن هذه الاسئلة متمنياً ان يكون لنا نحن في عزيزتي حضور ونصيب من رسوماتهم.. هذه أمنية، شاكراً لهم جهودهم الملحوظة وافكارهم الرائعة. متمنياً لهم التوفيق والنجاح والابداع المستمر وبالله التوفيق.

سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
معلم بمتوسطة صقلية المذنب

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved