|
| ||||
* كتب/ مشعل الجبوري:
والقصيدة لها قصة وهي أن جبر الحمادي من الروقة من عتيبة كان يسكن مكة في الزمان الماضي وكان صاحب كرم ويبيع ويشتري واغلب جماعته يلفون عليه ويضيفهم واشتهر بالكرم وكان له ولد من غير زوجته التي عنده وقد طلق أم ابنه الكبير والولد ما عجبه في خمول وكثير النوم وأوصى زوجته إذا جاء كالعادة إلى وقت الطعام لا تفتحي له الباب وقصده لعل قلبه يعي وينفع نفسه ولا يكون اتكاليا لعلمه أن والده لا يدوم له وفعلاً اغلقت الباب وكثر الطق ولم تفتح الباب لأن زوجها مرغمها على ذلك فلما انتهى الضحى فتحت له وإذا بوالده قد حضر فانشد أبياتاً على ابنه وفهمها الولد وهو يقول:
وعندما سمعها الولد احتس وظهر يلتمس من يرافقه إلى الغربة لطلب الرزق وعندما وجد من أمثاله وقصدهم قصده مشوا سويا وعندما وصلوا المستجده بضواحي حائل خالفهم ناس يعرفونهم متجهين إلى مكة فضمنهم رسالة إلى والده على شكل قصيدة وهي قوله:
وحينما وصل الخبر والده جبر ندم ندماً شديداً على أن الغضب بلغ معه هذا الحد حيث انه هو السبب في ابتعاد ابنه عنه وترك الوالد البيع والشراء والعائلة وأخذ مرافقين وركب بأثره ولم يدركه وعندما يئس منه عاد هو مرافقوه وهو حزين وقال هذه القصيدة:
ثم لحق عليه الهم وبلغ معه حتى الموت وتوفي وهو حزين أثناء عودته إلى أهله والقصة والقصائد كاملة موجودة لمن اراد الاطلاع عليها في كتاب من آدابنا الشعبية للراوي منديل الفهيد الجزء السادس ص 226. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
|