Tuesday 19th February,200210736العددالثلاثاء 7 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دروع تقينا شرور العاصفة دروع تقينا شرور العاصفة
ما أحوج المسلمين للم الشتات!

إن الأمة الإسلامية اليوم هي أحوج إلى لم شتاتها أكثر من أي وقت مضى للمخاطر التي تحيط بها من كل جانب في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب علينا المحافظة فيها على ثوابتنا ومبادئنا وقيمنا الإسلامية النبيلة ومن خلالها يجب على إعلامنا العربي والإسلامي التصدي لكافة أشكال التشكيك والتنديد التي يقوم بها الإعلام الغربي على مفاهيم الدين الإسلامي الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ويدعو إلى التسامح والمودة والمحبة بين شعوب العالم الذي نحن فيه جزء لا يتجزأ منه.
كما ينبغي للآخرين في هذا العالم احترامنا كأمة إسلامية لها عقيدة ومبادئ وقيم من خلالها نسير حياتنا اليومية كما نحترمهم ولا نتدخل في عقيدتهم وديانتهم ويحترموا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.
وعلى الأمة الإسلامية في هذا الوقت المحافظة على الثوابت والقيم التي تكفل لنا العيش في هذا العالم في أمن واستقرار دائم إن شاء الله والحفاظ على ثقافتنا ولغتنا وهويتنا الإسلامية والتمسك بها وعدم الانجرار وراء أي حضارة زائفة والمحافظة الدائمة على العقيدة الإسلامية واتخاذ الحذر والحيطة شعاراً دائماً لكافة الأمور المتعلقة بمصالح الأمة الإسلامية والنظر لما يسمى العولمة نظرة ثاقبة حيث نجعل من خلالها العولمة لا تؤثر على هويتنا الإسلامية ولا على عاداتنا وقيمنا ومبادئنا النبيلة كذلك جعل قضيتنا الأولى وهمنا الذي لا مناص منه هو عودة كامل الأرض المحتلة في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى والمطالبة باسترداد كافة الحقوق المغتصبة كذلك يجب على الأمة في هذا الوقت شحذ الهمم لتقريب وجهات النظر بين كافة أبناء الأمة الإسلامية وتوحيد كلمتهم وتقوية روابط المحبة والصلة بين أبناء الأمة الإسلامية .
كذلك ينبغي على الأمة الإسلامية ان تنظر لمصالح شعوبها المشتركة وتوحيد اقتصادها الذي سيكفل للأمة الإسلامية العيش في ظل التكافل والتكامل وعدم وضع القيود والعراقيل في وجه الاستيراد والتصدير بين الدول الإسلامية وتوحيد التعرفة الجمركية وتخفيض رسومها وذلك لما له من فائدة ومصلحة عامة على كافة الدول الإسلامية كذلك يجب توحيد الرأي الإسلامي في المنظمات العالمية والمحافل الدولية والمطالبة بسماعه والإنصات له في كافة المنظمات العالمية وإبراز الدور الحضاري للإسلام وتوضيح كافة المفاهيم الخاطئة التي شاعت عن الإسلام والمسلمين وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام في الغرب عبر الندوات والرسائل الإعلامية التي ترتبط بالرأي العالمي والغربي.
كذلك يجب على الأمة الإسلامية إنشاء محكمة عدل إسلامية تبت في كافة القضايا بين الدول الإسلامية يكون دستورها القرآن الكريم وتطبق في تلك المحكمة كافة الأحكام المنصوص عليها في القرآن الكريم لكي يكون العدل هو أساس تطبيق كافة الأحكام وإحقاق الحق بطريقة إسلامية وشرعية ترضي كافة الأطراف لأن تلك الأحكام سوف تكون مستمدة من القرآن الكريم.
كما يجب علينا كأمة إسلامية النظر إلى ما يتميز به غيرنا عنا في كافة النواحي واكتساب الخبرة وإنشاء المصانع بكافة أنواعها لكي يكون لنا ما يميزنا عن غيرنا لأن عقول أبناء الأمة الإسلامية من أميز العقول وما تحتاجه هو تهيئة الأجواء المناسبة من خلال الدعم المتواصل للبحوث والاختراعات من قبل الدول وتنفيذها.
إن ما يواجهه الإسلام من هجمة شرسة من قبل الإعلام الغربي يدعونا إلى النظر في أسباب تلك الهجمة التي أعتقد ان سببها الحقيقي هو دخول المئات من الغربيين في الإسلام وخاصة في السنوات الأخيرة حيث زاد عدد الذين اعتنقوا الدين الإسلامي وأصبح الإسلام يسبب بعض الحرج للوبي الصهيوني في الغرب والدافع الحقيقي وراء دخول المئات بل الآلاف من الأوروبيين والأمريكيين في الإسلام هو ما وجدوه من قيم ومبادئ نبيلة حققت لهم ما كانوا يعتقدونه فيما كانوا يعتنقونه من ديانات.
وهذا دليل على ان الإسلام دين محبة وتسامح ومودة وإخاء وليس دين إرهاب.

محمد علي عطيف - جازان بيش

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved