الرصاص الصهيوني ينزل على الفلسطينيين كالمطر، ولكنه لا يخيفهم رغم أنهم يصابون به إصابات بليغة، الدبابات الصهيونية والجرافات تجرف بيوت الفلسطينيين عن بكرة أبيها ولكن الفلسطينيون الأبطال صامدون ويدعون الله أن ينصرهم لأنهم متأكدون أنهم يدافعون عن الدين والأرض والعرض.
دلال المغربي كانت أول فدائية في السبعينيات دحرت صفوف الأعداء واستشهدت.. محمد الدرة.. الشهيد الذي توفي في أحضان والده بيد الغدر الصهيونية والذي رفع صوت الحق فوق المجرة «كما قال الشاعر محمد بن إبراهيم البراهيم».. أبطال الانتفاضة الذين أراقوا دماءهم لنصرة بلادهم ولجلاء آخر صهيوني في ارض فلسطين.. ما زالت دماؤهم الزكية تنادي الأمة العربية والإسلامية ان انهضوا، هبوا لنصرة القدس الشريف، لنصرة المسجد الأقصى، لنصرة الأرض العربية الابية فلسطين.
أطفال الحجارة الذين استشهدوا.. أحمد.. خالد.. امجد.. فايز.. ناصر.. أسعد..
يناجون العالم أجمع ان يقاطعوا الولايات المتحدة الأمريكية التي تناصر شارون، وان يهبوا جميعاً لنصرة الحق في فلسطين.
الشهيدة عروس العمليات الاستشهادية وفاء إدريس تعبت من جمع أشلاء الشهداء كل يوم فقررت الثأر وثأرت للاسرى، للشهداء، للمنكوبين، للأطفال، للنساء، للشيوخ، للشباب.. وأثبتت للعالم أجمع ان المرأة الفلسطينية لا تهاب الموت في سبيل الله وفي سبيل الوطن وبثت الذعر في نفوس الصهاينة وأرسلت لهم رسالة تقول فيها: هناك عمليات استشهادية ستنفذها فتيات ونساء فلسطينيات.
أرييل شارون الارهابي النازي والصهيوني أصبح كالمجنون يسافر هنا وهناك ليعمل على قطع العلاقات تماماً بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم عدم رفع الحصار عنه.
ارييل شارون الارهابي والنازي الصهيوني يتخبط في بلاهة من أثر العمليات الاستشهادية الفلسطينية وخاصة بعد العملية التي قامت بها الشهيدة وفاء إدريس.. لان ذلك لم يكن ضمن حساباته في يوم من الأيام..
الهجوم الانتقامي الكبير الذي تقوم به إسرائيل يومياً على السلطة الفلسطينيين وأفراد الشعب الفلسطيني أصبح لدى الفلسطينين كفقاعة الصابون.. وأصبح لا يهمهم على الاطلاق لأنهم من الداخل مملوءون بالإيمان بالله.. ثم بالوطن ثم بالشهادة في سبيل الحق..
السلطة الفلسطينية في خطر.. ولكن الإيمان بالله وبالقضية والأرض سيجعلها تنتصر رغم أيام الحصار.. السلطة الفلسطينية في خطر.. ولكن قوات الاحتلال لن تستطيع أبداً تقويض بنية السلطة وخلخلتها من الداخل رغم الدمار والاغتيال والقتل والاختطاف والإبادة.
السلطة الفلسطينية في خطر.. ولكنها لن تتفكك ابداً، ولن تضعف أبداً وجميع الفلسطينيين مع السلطة الفلسطينية والعالم العربي لن ينام طويلاً بل سيهب لنصرة السلطة الفلسطينية ولنصرة الحق الفلسطيني ولنصرة الأقصى الشريف.
العالم العربي لن ينام طويلاً بل سيصحو طالما ان هناك امثال محمد الدرة ودلال المغربي ووفاء إدريس، العالم العربي لن ينام طويلاً ولن يسهر طويلاً أمام الفضائيات.. بل سيتوحد لنصرة فلسطين العربية المسلمة طالما سمع أصوات النساء تقول وامعتصماه يا عرب واسلاماه يا مسلمين العالم العربي لن ينام طويلاً.. ولن يستمع الى الغرب واذاعاته واغراءاته.. بل سيتوحد تحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ليثأر للكرامة العربية المنتهكة والمهانة..
العالم العربي لن ينام طويلاً.. ولم يصم اذنيه طويلاً ولن يتغاضى ويتناسى طويلاً.. بل سيصحو على صوت الأذان.. تلبيةً لنداء المسجد الأقصى.. تلبية لنداء الواجب، تلبية لنداء دماء الشهداء من الأطفال والنساء والشباب.. تلبية لكل شجرة زيتون اقتلعت من حيفا ويافا ونابلس تلبية لكل شجرة رمان اقتلعت من القدس وطولكرم تلبية لكل غصنٍ أخضر في فلسطين.
ولكل قلبٍ منفطرٍ وعين دامعة.. وصدر مفتوح وعارٍ إلا من الإيمان بالله ونصرة الوطن الغالي فلسطين..
العالم العربي لن ينام طويلاً..
لقد أفاق على حقائق كانت غائبة.. مموهة عائمة..
ها هو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أعلنها واضحة.. لا وجود للعرب إلا بفلسطين.. وفلسطين عربية وستبقى عربية.. واعتبر سموه الكريم إهانة الإسرائيليين للنساء إهانة كبيرة للعرب.
فهو يدعو لنصرة الحق في فلسطين ويدعو للسلام وهكذا كان والده عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه البررة الذين حذوا حذوه لنصرة فلسطين وشعبها المناضل.
وبعد..
ما ذنبي أنا الطفل العربي الفلسطيني
ما ذنب أمي وأبي..
ما ذنب اختي واخي..
ما ذنب أرضي الغالية أرض العرب..
أرجوكم يا حملة القرآن..
لا أريد دموعاً.. فما جدوى الدموع
أريد أن يسمع صوتي كل العالم
بدون هتافات
أريد أن أكتب إليكم..
فكيف اكتب وقد بترت يداي..
أريد ان اتكلم وكيف اتكلم
وقد قطعت شفتاي
أريد ان آتي اليكم ارفع راية الحق
فكيف وقد قطعت ساقاي..
فأين صوتي.. وأين كلماتي..
لمن ألجأ؟.. ولمن أرفع شكواي..
وشارون اللئيم يدنس أرضي ومثواي
أريد أرضي.. أريد وطني بدون شعارات جوفاء
فأنا أحيا في العراء.. إني أحيا في العراء
فهل وصلكم النداء
|