ألا يا ولي العرش خفف عن المحزون
يامن تفرج الضيقات والخلق يدعونه
على امرك يسير الكون رب البشر والكون
وعفوك هل التوحيد يارب يرجونه
يسير القدر بأمر الولي بين كاف ونون
وما قدر المعبود للخلق يرضونه
بكيت الرفيق اللي رحل والعرب يبكون
بكيته وغيري واجد الناس يبكونه
رفيقٍ وفي لي ولا احط دونه دون
لكن المنيّه حالت اليوم من دونه
وذي حالة الدنيا وناساً بها يسعون
ودنيا العناء بالهم والغم مشحونه
ولو زانت الدنيا ترى حَبها مطحون
ومن عاش فيها مات ما خلص ديونه
سهوم المنايا سيفها للملا مسنون
وترى لوعة الايام ماهيب مأمونه
ولا دايم غير الولي والبشر يفنون
مضت سنة الخلاق فالخلق مسنونه
سهل عن نظرنا غاب والقلب له مشطون
وعوضنا عياله في محله يسدونه
سهل مسند المحتاج والمعسر المديون
شهير محله والمناعير ينصونه
سهل سابق بالطيب. وافي وله يافون
يزور النشاما والنشاما يزورونه
وراع الوفاء بين العرب دايم متكون
اقوله وكل الناس مثلي يقولونه
رفيق فقدته واتحسف عليه غبون
مثل ما تحسف ناس غيري يعرفونه
ولا يجحده ياكود واحد من المليون
ومن يجحده ما يعرف الطيب وش لونه
عزيز جنابه والعواني لهم ممنون
يعز الرفاقه والرفاقه يعزونه
وعلى غرة المقفين واسرارهم مأمون
ولو مرته خله على طول مدفونه
يحب العلوم الوافيه ما يحب الدون
ولا هو رفيق اللي نقل داه بردونه
ولا هو على الدنيا مولع ولا مفتون
يوم اكثر العربان فالوقت مفتونه
ولا فيه عبد من الخطاء والزلل مصيون
لكن الرجاء باللي عباده يعبدونه
وابا ادعي له الغفران والناس له يدعون
عسى الله يقبل دعوة اللي يناجونه
ويا ناصر موسى ويا مغرق فرعون
توسع عليه القبر وتكون في عونه
وتفرج عنه يا مفرج الضيق عن ذا النون
وتجبر عزانا فيه واللي يعزونه