Sunday 17th February,200210734العددالأحد 5 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يناقش مبيعات الصواريخ في الصين المحطة الأهم في جولته يناقش مبيعات الصواريخ في الصين المحطة الأهم في جولته
بوش يصطحب ملفات الإرهاب وما يصفه بـ «محور الشر» خلال جولته الآسيوية

* واشنطن د.ب.أ:
بدأ الرئيس الامريكي جورج دبليو أمس «السبت» جولته الآسيوية التي تشمل ثلاث محطات يتوقف خلالها في دولتين حليفتين متوترتين ودولة يكتنف موقفها من الولايات المتحدة غموضا حيث انها شريكة وعدوة في آن واحد، وستركز الجولة الآسيوية لبوش على قضايا الارهاب والتجارة وتوصيفه «لمحورالشر»، وجولة الرئيس الامريكي لليابان والصين وكوريا الجنوبية ستكون حافلة بالمعاني الرمزية حيث تأتي عقب إرجائها منذ تشرين الأول «أكتوبر» الماضي بعد بدء الحملة العسكرية للقوات الامريكية في أفغانستان، وتأتي زيارة بوش للصين مواكبة أيضا للذكري الثلاثين للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون لبكين وأسفرت عن إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وسترمز زيارة بوش لليابان إلى الاهمية التي توليها إدارته للتحالف الامريكي الياباني كحجر الزاوية بالنسبة لسياساتها في آسيا وستمنحه الفرصة لتوجيه الشكر لحكومة طوكيو على إسهاماتها في الحرب ضد الارهاب، ويتزامن توقف بوش في طوكيو مع القلق المتزايد في واشنطن إزاء استمرار الازمة المالية الطاحنة التي تعاني منها اليابان وعجز رئيس الوزراء جوينتشيرو كويزومي عن إبعاد الاقتصاد الياباني عن حافة الركود، وسيحث بوش كويزومي بهدوء على اتخاذ إجراءات اقتصادية أكثر جرأة بينما سيثني عليه علانية للاصلاحات التي يحاول القيام بها. ويقول إدوارد لينكولن خبير للشئون اليابانية في معهد بروكينجز هذه ليست اللحظة التي قد ترغب خلالها الادارة في أن يراها الآخرين تقوض رئيس وزراء يبدو أساسا الاختيار الوحيد المتاح حاليا.
وفي العاصمة الكورية الجنوبية سول. سيفسر بوش توصيفه «لمحور الشر» للرئيس المتشكك كيم داي جونج، ويرى البعض الهجوم الحالي لبوش على كوريا الشمالية على أنه تقويض «لسياسة الوضوح التام» التي يتبعها كيم مع بيونج يانج. وهذاما يود المسئولون الامريكيون دحضه، وتقول مستشارة بوش للأمن القومي كوندوليزا رايس نحن نعتقد أنه بإمكانك إتباع سياسة تتحدث بصراحة وبوضوح عن نظام كوريا الشمالية، وبالرغم من ذلك فإنها تترك احتمال الحوار قائما. وتعد زيارة الرئيس الامريكي لبكين التي ستبدأ في 21 شباط /فبراير الجاري أهم محطة في جولته بشرق آسيا. فجانب لقاء القمة بنظيره الصيني جيانج تسيمين للمرة الثانية خلال أربعة أشهر في الصين. سيوجه بوش كلمة لطلاب جامعة تشينج خوا س يذيعها التليفزيون على الهواء مباشرة في كل الدولة. وتؤكد رايس أن بوش سيركز في كلمته على القيم الامريكية بما فيها حقوق الانسان والحرية الدينية وأنه سيمتدح كذلك انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية مؤكدا على قناعته بأن الشعب الصيني سيستفيد من التغييرات الاقتصادية التي سيأتي بها هذا الانضمام. وخلف الابواب المغلقة. سيحث بوش الصينيين على وقف مبيعات تكنولوجيا الصواريخ لباكستان وإيران والعراق وكوريا الشمالية، وقالت رايس عن القلق الامريكي إزاء انتشار الاسلحة كان هناك تقدم بسيط ونحن نتوقع أن نوسع مجال هذا التقدم.
وقالت رايس: ان بوش سيسعى في الوقت ذاته إلى طمأنة الصينيين إلى أن الدفاعات الصاروخية الامريكية هي إجراء دفاعي في طبيعته ولا تهدف إلى تحييد ترسانةالصين النووية، وقالت: هذه هي الرسالة التي سينقلها للصينيين. ونحن سعداء بهذه المناقشة.
إلا أن الامريكيين سينصتون جيدا إلى رغبة الصينيين في التوصل إلى حل سلمي لقضية تايوان وسيلاحظون أيضا تأكيد الصينيين السريع على حقهم في اللجوء إلى القوة، وقال الباحث بمعهد بروكينجز باتيس جيل ان فريق بوش قد يقدر أي إشارة من جانب الصينيين يعربون فيها عن موافقتهم على الوجود العسكري الامريكي في شرق آسيا، ولن تكون هذه زيارة بوش الاولى لبكين فقد أمضى هناك عدة أسابيع في صيف1975 وهي الفترة التي شهدت ذبول الثورة الثقافية عندما كان والده أي جورج بوش الاب أول ممثل للولايات المتحدة لدى الصين الشيوعية، وقال بوش بعد ذلك انه وجد بكين كئيبة لأن كل شيء كان على حاله. ولكن العاصمةالصينية التي سيراها الاسبوع القادم ستكون مختلفة بشكل كبير.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved