Thursday 14th February,200210731العددالخميس 2 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بصراحة وصدقبصراحة وصدق
عبد الرحمن التويجري

الهلال فريق كبير وعريق وصاحب بطولات لا غبار عليها وله قاعدة جماهيرية كبيرة، واطلالته في اي مناسبة رياضية سواء محلية او خارجية تجعل اي رياضي مهما كانت ميوله يتمايل يمينا وشمالا طربا لهذا المارد المبهر والممتنع من الصرف وهو محسود فالكل يتمنى ان يكون هلالا او قمرا او نجمة صغيرة تجاري الهلال في مداره الكوني.. ولهذا فلابد ان يكون لهذا الهلال حساد وحاقدون وحانقون وهذه هي ضريبة النجاح.
مما زادني حبا في هذا النادي هو كثرة اعدائه الذين لا يفترون ولا يملون في اقحامه بكل صغيرة وكبيرة بقصد او بدون قصد ويجعلون منه شماعة دائمة لاخفاقاتهم وهزائمهم وافلاسهم المادي والمعنوي.
وهذه الممارسات البذيئة والتي لا تمت للروح الرياضية بأي حال من الاحوال ومهما قدمنا من الامثلة والبراهين لما نسمعه كثيرا وشبه يومي من بعض الاشخاص الذين يطلون علينا بقيافتهم من خلال فضائيات مجاورة ومن خلال صحف يومية ينفثون غيظهم ولهيب قلوبهم التي لابد وان تتوقف عن النبض إذا هم جعلوا امام اعينهم فريقا لا يهتم بما يقولون لأن الكبير كبير مهما كانت العاصفة المارقة ويا جبل ما يهزك ريح.
والرياح مهما كانت تحمل معها الأوبئة والامراض فلها علاج سواء بالمضادات الحيوية او عزلها بالحجر الصحي حتى يمن عليها الله سبحانه وتعالى بالشفاء او دفنها تحت الارض حتى لا يصاب احد من البشر بشرورها. ولذلك ولكي لا اتجنى على احد او يتهمني من لا ضمير له ولكن هذه الحقيقة والحقيقة مرة ومرارتها تجعل بعض إداريي الاندية الممقوتين من داخل إداراتهم ومن مشجعيهم ومحبيهم والذين يشعرون بالألم والمرارة والاشمئزاز لكل ما يتفوهون به لا لشيء ولكن لانهم على علم بما يقصد في ذلك الا وهو الاخفاق والفشل والانهزامية ورداءة اسلوب التخاطب اما في في وقتنا الحاضر فهو عصر الانترنت والكمبيوتر والحسابات الدقيقة والعقول المتفتحة والافكار النيرة والصادقة قولا وعملا ولقد انتهى وقت المهاترات المضحكة العقيمة واسداء الاوصاف على الآخرين.. فلان يشبه فلاناً وفلان يشبه فلانة من باب التهريج والتجريح ولو نظرنا لمن يطلق مثل هذه الاوصاف لقلنا رحم الله امرأ عرف قدر نفسه وكما تدين تدان.
عود والعود أحمد الرياضة اخلاق قبل كل شيء ومحبة وتنافس شريف الكل يخدم مصلحة هذا البلد. ولابد من عودة صادقة مع النفس ونبذ الكراهية والحقد واعطاء كل ذي حق حقه ولو كان هذا الأمر مُراً مرارة العلقم.
لا نجد في صحافة بريطانيا او فرنسا او اسبانيا وايطاليا وهم عباقرة الكرة والتنافس بينهم اشد بشديد مما هو موجود عندنا لم نسمع بأن رئيس ناد قلل من قيمة منافسه وتطاول عليه بأسلوب بذيء او اقحمه في مشاكله المالية وانهزاميته او اتهم هذا الحكم بأن ميوله كذا او كذا او ان هذا المذيع يشجع هذا الفريق او ذاك او عكوز بكوز في كل لجنة مركوز.
هذه حيلة الفاشل والفاشل مهما كان موقعه سيظل فاشلا الى ان يرث الله الارض ومن عليها. ولا احب ان اجادل في موضوع التحكيم والذي اصبح رديفا حميما لبعض المهرجين من اصحاب ما يطلق عليهم الرواد ويسيل لعابهم عندما يطلق عليهم هذا اللقب ويفيض غيظهم وتثور ثائرتهم عندما تطلق على من يستحقها قولا وعملا. عجبا ثم عجباً أما زلنا في انتظار حكام عفا عليهم الزمن جِمالاً او جَملا حتى نستكين اليهم ونطمئن لهم وما عداهم فلا.. سواء فزنا او خسرنا وهذا هو شعارنا ومبدؤنا الذي لا نحيد عنه.الهلال والاتحاد والنصر والاهلي وغيرها من فرق الوطن جميعها تخدم الوطن ولا احد فوق القانون.
ونصيحتي الاخوية للجميع بأن لا ننشر ما يسيء لأحد منا بسبب حقد نفسي دفين ومزمن لا يفيد لا من قريب ولا من بعيد ولن يغير الواقع مهما كانت المبررات. لقد مللنا ومل الجميع والغثيان مستمر حتى نرى علاجا نافعا يقضي على الاسباب الموجبة لذلك.. والله من وراء القصد.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved