رواية «فيضة الرعد» التي صدرت هذا العام للزميل عبدالحفيظ الشمري عن دار الكنوز الأدبية ببيروت لبنان جاءت محملة على رغبة قوية لدى الشخوص أن يثبت كل واحد للآخر أنه هو الأقوى.. لتتنازع «غزالة» و«حدران» هذه الزعامة.. فالمرأة مسلحة بالوعي والأمل، والرجل مصاب بأمراض «الأنا».. وحب السيطرة وقمع الأنثى.
يسهب الروائي الشمري في سرد تفاصيل العناء اليومي لأهل قرية قصية.. نائية بأحزانها.. تحت ظل شحيح من أظاليل طلح المنتهى.. ذلك الذي لايولد الا السراب، ولا يخلف في النفس الا ذلك الحزن العظيم.. لتدور مفاصل العمل على هذا التنازع والتجاذب.
في لغة ايحائية عميقة تسجل موقفها من الاحداث وتنشئ لغة شعرية مقتضبة يستهل بها الكاتب فصول الرواية..
تقع رواية «فيضة الرعد» للشمري في نحو «256» صفحة من القطع العادي وجاءت لوحة الغلاف للفنان السعودي عبدالله الشيخ وهي الجزء الأول من ثنائية أظاليل طلح المنتهى والتي سيصدر جزءها الثاني لاحقاً. الرواية ذات فضاء مكاني واسع يتجاوز ربما حدود جغرافيا «الفيضة» أرض الرواية ليغادر الى عوالم أخرى قد تجد أشباهها في أماكن عديدة من عالمنا..
|