* أبها محمد السيد عائض الشهراني:
تشهد اسواق منطقة عسير هذه الايام نشاطا ملحوظا بسبب موسم الشتاء البارد وانخفاض درجات الحرارة وهطول الامطار بشكل مستمر وتقلب الاجواء فقد شهدت مراكز واسواق بيع الاقمشة الصوفية والملابس الشتوية حركة كثيفة فيما نشط سوق الحطب والفحم في المدن الرئيسية خاصة مدن ومحافظات المرتفعات بمنطقة ابها، خميس مشيط، احد رفيدة، سراة عبيدة، الثمامي، وما جاورها، وارتفعت الاسعار لبعض السلع وقد تابعت «الجزيرة» هذه الحركة في الاسعار والنشاط في البيع والشراء من خلال جولة ميدانية على هذه الاسواق حيث تحدث عدد من المتسوقين من المواطنين والمقيمين بالمنطقة والباعة وفيما يلي حصيلة هذه الجولة التي بدأت بأسواق الملابس الشتوية في مدينة ابها حيث افاد المواطن علي الهاجري بأن الأسعار هذا العام مرتفعة مقارنة بالاعوام السابقة مشيرا الى ان الجودة للسلعة لا تتوافق مع السعر ويتفق المواطن عبد الله ظفير مع الهاجري فيما قاله ويضيف بأن عدم معرفة المتسوق بالنوعيات من هذه السلع وخاماتها وجودتها ومهارة البائع في تسويق السلعة وجودتها له دور كبير في الشراء بصرف النظر عن الجودة من عدمها،
وحول هذه الملاحظات وتذمر بعض المتسوقين من ارتفاع في الاسعار وانخفاض الجودة وعدم الاهتمام بالمواصفات والمقاييس والحرص على الربح المادي فقط،
استطلعنا آراء أصحاب المحلات التجارية المعنية والبائعين فيها لمعرفة صحة ما ذكر، فقال البائع محسن صالح حسن الذي يعمل بإحدى محلات الملابس الجاهزة بابها ومن الإخوة اليمنيين المقيمين ان الاسعار موحدة منذ حوالي خمس سنوات ولم يطرأ عليها ارتفاع بل العكس هناك بعض السلع انخفضت بشكل كبير ومنها على سبيل المثال الشماغ، فقد كان سعره قبل عام 155 ريال فيما يباع الآن ب«80» ريالا وعزا ذلك الى التنافس بين الشركات على السوق السعودي من جهة وبعد ان دخلت المنتجات الوطنية كمنافس قوي حيث اصبح المنتج الوطني يتفوق على المنتج الاجنبي في السعر والجودة وينفي محسن شائعات الغلاء ويؤكد بأن الحقيقة هي انخفاض الاسعار ولكن اغلب المتسوقين لا يفرق بين النوعيات والخامات المختلفة لكل منتج والمواصفات، والبعض الآخر لا يرتاد السوق الا في المناسبات ولا يعرف حركة الاسعار، وهذه الامور قد تعطي للزبون او المتسوق ان هناك ارتفاعاً في السعر فيما ينفي البائع محمد عبد الله ان تكون المحلات التجارية على اتفاق على تحديد الربح وقال: إن الحركة التسوقية هي التي تحدد الاسعار في اغلب الاحيان وبالطبع لن تكون مرتفعة بل قد تنخفض والمتسوقون هم من يحدد السعر، وقد يختلف من محل وآخر بسبب التكاليف والايجار والمصروفات والديكور وما الى ذلك ولكن في العموم هي مناسبة جدا،
فيما يقول آخر وهو المواطن سعيد القحطاني بأننا تعودنا على تدفئة الفحم والحطب باعتبارنا نعيش في البادية، ولكن الاسعار مرتفعة ونرجو من الجهات المختصة مراقبة ذلك لمنع الاستغلال للناس خلال هذه الفترة التي تشهد اسواق المنطقة فيها حركة مستمرة في البيع والشراء لمكافحة البرد والوقاية من مخاطره، ، وقد نقلنا هذه الآراء والملاحظات الى فرع وزارة التجارة بمنطقة عسير لمعرفة الدور الذي يقوم به هذا الجهاز في الرقابة والإشراف والمتابعة لحركة البيع والشراء حيث اكد مدير الفرع محمد احمد ابو خرشة بأن السوق السعودي حر، والتنافس الشريف يحقق مصلحة المستهلك واختلاف السعر بين مكان وآخر بدعم هذا التوجه ويعطي المستهلك الحرية في البحث عن الجودة والسعر المعقول، ونفى ان يكون هناك فروق كبيرة تذكر في الاسعار مبينا بأن الاختلاف في السعر موجود ولكن في هامش الربح وهذا ناتج عن الموقع والتأثيث والديكور للمحل وله دور في السعر واوضح ابو خرشة بأن الفرع يلزم المحلات التجارية بوضع التسعيرة على كافة السلع المعروضة والالتزام بها، وقال: إن جولات فرق التفتيش والمراقبة التابعة للفرع تركز خلال جولاتها على عدم وجود غش تجاري وان تكون السلعة ذات جودة الى جانب مراقبة الاسعار لئلا تكون الفروقات كبيرة ودعا ابو خرشة المستهلك للبحث عن الجودة والسعر المعقول مشيرا الى ان الجولات مستمرة بتوجيه من سمو امير المنطقة ومعالي الوزير داعيا المستهلكين الى التعاون مع الفرع والابلاغ عن اي ملاحظة يراها او يلمسها ليتم اتخاذ الإجراء اللازم حيالها وفقا للانظمة والتعليمات،
من جهته دعت ادارة الدفاع المدني بمنطقة عسير الجميع الى التقيد بوسائل السلامة والابتعاد عن مصادر الخطر كالفحم والحطب وعدم استخدامها في اماكن مغلقة لانها تنبعث منها غازات سامة قد تودي بحياة الانسان والتأكد من إطفائها قبل النوم درءا للمخاطر والكوارث التي تنتج بسبب الاهمال وعدم المبالاة،
|