رسائل احترقت.. الآن..
وربما..
عاودت الاحتراق الآن!!
رسائل..
بعد احتراقها عادت.. لتنفث الرماد..
تنفث الرماد..
في ليل حزين!!!
محموم بالآلام..!!
***
رسائل..
سكنت الغربة
وربما هي من سكنتها!!
لا أعلم أيهما سكن الآخر...!!!
ما أعلمه.. شيء واحد فقط
أن كليهما بداية ونهاية الآخر!!!
***
رسائل..
شعرت بأعماق الغربة تئن بداخلها..
وللمرة الأولى بعد الألف أشعر بها!!!
تلك الغربة التي كثيراً ما نهرب منها إليها..
ولا نخرج منها إلا بكف مليئة بالحزن
مبللة بالآلام!!
كيف لها أن ترسم حياة ذاك المغترب..
بعد أن نذرتها للرحيل والغربة!!؟؟
كيف تجعله يحلم بالهروب.. من زمن الصقيع!!
الى عالم أرضي ساذج.. باحثاً به عن الدفء!!؟؟!
أيها الغريب..
«تبحث عن أفق آخر..
تحرق فيه حنينك للغربة
للتجديف ببحر مجهول الأعماق
مجهول الأبعاد
بحر ليس له آخر
تبحث فيه عن الضالين
سواك
عن مأوى ليس له جدران
عن ظل ليس به ألوان
ترقب فيه حنين العودة..
للأرض الأم..
للزمن البكر الطاهر
تقفز فيه حدود»
د. ابراهيم العواجي
***
رسائل..
بللها الآلم..
وربما هي من بلله!!
اكتظاظات بكاء..
صنعت (كرنفال)..!!
(كرنفال)
يحطم سياج الذات
ويعلن..
أن الألم وحده..
مرآة.. الحياة!!!
***
رسائل..
مليئة بالحزن..!!
فكيف لنا أن نسكبها؟!؟!
كيف لنا أن نجمل كأسها فارغاً..
بعدها نكسره.. كي لا يشرب منه غيرنا؟!؟!
وتلك الذات..
كيف لها ان تتخلص من وشم حزن..
«إن ذاتك الثانية حزينة من أجلك أبداً، ولكن ذاتك الثانية تعيش وتنمو على الحزن.. ولذلك فإن حزنها يؤول الى فرح»
جبران خليل جبران
***
لا أعلم لم فشلت.. قناعاتي
فيما كتبه جبران خليل جبران..!!
ألأن الحزن مرآة لنا..؟!
أم لأنه جزء داخلنا..؟!
أم لأنه رفيق لنا؟!
***
رسائل..
ما هي إلا هذيان..
خارج حدود الهوس..
داخل حدود الهلاوس..
هذيان..
بوجه الغربة..
وملامح الآلم..
ووشم الحزن..
لذات هي الأصدق..
الأوفى..
الأوضع!!!
***
رسائل..
مباحة للقراءة..
بعد أن كانت ممنوعة البوح!!
مباحة للهذيان..
بعد أن كانت ممنوعة عن العقل!!
***
رسائل..
محترقة.. بليل حزين..
لتنفث..
رماد الهذيان
في لحظة..
غربة..
ألم..
حزن..
من الأزرق المستحيل..
***
كل الشكر والتقدير للأستاذ صالح الحربي.. على أولئك النسوة اللاتي يسقين الجثث.. وعلى أسماء وحرقة الأسئلة...!! فعلاً حد الابداع الأبقى..
للتواصل: ص.ب: 56951 الرياض 11564 |