* رؤية ابراهيم الناصر:
بعد طرح ألبومات جديدة في سوق الكاسيت حاولت «فن الجزيرة» رصد حركة السوق خاصة في ظل الركود الذي صاحب السوق فترة من الفترات بسبب الأحداث العالمية ولنا هنا وقفة بسيطة مع أهم الألبومات وأفضلها كما سنناقش وضع الألبوم مابين نجاح وفشل.
رابح 2002
حقق رابح صقر نجاحاً ساخناً في ألبومه «رابح 2002» وذلك يرجع لعدة عوامل لعل أهمها هي ان رابح لم يطرح ألبوماً رسمياً منذ ما يقارب «خمس سنوات» مما جعل جمهوره في شوق لسماعه وكذلك قدرة رابح اللحنية التي جسدها في هذا الألبوم، وكذلك الأداء الراقي الذي زاد من جمال الألبوم ولعل رابح من أفضل الفنانين حضوراً على المسرح خاصة في الحفلات مما انعكس إيجاباً على توزيع ألبومه. ولكن يؤخذ على رابح إعادته لبعض الأغاني التي تم تسريبها وكذلك وجود «بحة» غريبة في صوت رابح والتي اتضحت في الأغاني «الكلاسيكية» والسؤال هل هو من يقصد ذلك أم انها جاءت نتيجة مشاكل صوتية لا نعلمها، على كلٍ عودة رابح القوية كانت نتيجة طبيعية للجماهيرية التي حققها مؤخراً ونتيجة جهد يقدمه في ألحانه.
حسين الجسمي
بدون مقدمات ظهر فنان من الإمارات يطلق عليه «حسين الجسمي» ويبدو ان انطلاقته أقوى من تواجد بعض الفنانين على الساحة فقد قدم ألبوماً أقل مايوصف بأنه رائع حيث قدم كلمات لنجوم الشعر وألحاناً متميزة أما بالنسبة للأداء فهو متمكن بشكل كبير..
حسين جاء ليحدث ربكة في الوجوه الجديدة بألبوم ينافس به الكبار كما انه يمتلك صوتاً مرهفاً وجميلاً يشابه صوت الفنان نبيل شعيل لكن بقدرة وتأدية أكبر وبالمصادفة فهو يشبه نبيل شعيل حتى في الشكل ولعل تنازل الفنان محمد عبده له في أغنية «الترف» زادت من نجاحه.
الجسمي جاء في ظل خروج عدد من الأسماء الشابة التي لم تحقق أي شيء يذكر.
«اسحاق» سعد الفهد
عاد سعد الفهد بعد غيبة ثلاث سنوات بقوة وأداء أخاذ في ألبوم اسحاق وأعجبني تفاعله الكبير مع الأغاني وبقدرته الفائقة على أداء الأغاني «الكلاسيكية» سعد استطاع ان ينتقي نخبة من الأغاني الجميلة ويضمها في ألبوم متميز كان إضافة حقيقية له بيد ان عليه ان ينتبه إلى بعض النقاط في مسيرته الفنية مثل الأحاديث الصحفية التي لايجيد سعد لعبتها ولكن إذا ما استمر بهذا الشكل فإنه سيكون اسماً طربياً قوياً في عالم الفن.
«وايد حلو» وعبدالله بلخير
في فترة سابقة كنت أرى ان الفنان الإماراتي عبدالله بلخير يعتمد على بعض الهوامش الفنية التي ساعدته على البروز، وكنت أعتقد انه لايقدم فناً وطرباً حقيقياً، لكن يبدو اني أخطأت خاصة بعد طرح ألبوم «وايد حلو» فهذا الألبوم جعلني أقتنع ب «بلخير» فنياً لأنه وببساطة استطاع ان يدمج جميع الألوان في قالب غنائي راقص تارة، وكلاسيكي تارة أخرى حتى الألحان تحس بدقة انتقائها هذا بخلاف الأشياء التي يقوم بها من أجل البقاء في الذاكرة لكن صراحة عبدالله بلخير كان «وايد حلو».
إيلين خلف «عز علي»
لازالت أغلب الفنانات اللبنانيات يعتمدن على التراقص والتمايل أكثر من إيجاد أغنية بمعنى الكلمة، ومن هؤلاء الفنانات «إيلين خلف» فالمتابع قد لايعرف من أغانيها سوى «وايد.. وايد.. هويتك» أما غيرها فلا، وأكبر دليل على ذلك جميع ما قدمته من فديو كليب لأنها تقدم «جسداً» راقصاً ولاتنظر إلى كونه فناً راقياً ورسالة سامية على كل «إيلين» تعرف أنها مجرد ظاهرة ستزول قريباً.
ويلي ياراشد
فجأة وبدون ترتيب مسبق زادت مبيعات الفنان راشد الماجد مما أثار استغراب العاملين في بعض محلات «الكاسيت» لكن المتابعين لراشد خاصة جمهوره المتعصب له يعلمون ان السبب الرئيسي في ذلك الظهور الإعلامي المرتب ل «راشد» في أكثر من حوار صحفي مطول وكذلك تواجد راشد في المناسبات والحفلات مما دفع الكثير إلى اقتناء ألبوم راشد، ولاننسى ظهور فيديو كليب «ويلي» الذي كان له أثر في ذلك أيضاً فكل هذه الأمور حققت لراشد حضوراً متميزاً رغم طرح الألبوم منذ أشهر عدة وفي بداية الأمر لم يحقق الشيء المطلوب لكن راشد فهمها وحبكها صح.
شبيه الريح
لازال ألبوم «شبيه الريح» يسجل اسمه في بورصة التداول والشراء للجميع ولازال الألبوم يمر بمرحلة نجاح متصاعدة رغم ان الألبوم طرح منذ فترة لكن الجودة التي خرج بها الألبوم جعلت منه مطلباً ملحاً للجميع، وخاصة نجاح أغنية «شبيه الريح» التي صاغ كلماتها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولحنها «صادق الشاعر» وتجلى فيها محمد عبده.
كما ان نجاح الأغنيات الباقية كان له مسعى في قوة الألبوم مثل «أحبك حيل» و «ماعاد بدري» و «سير علينا» وعموما فمحمد عبده يشكل دائماً الرقم الأكثر مطلباً من بين الفنانين.
أحلام بلا منافس
لازالت أحلام تتصدر الأصوات النسائية رغم طرح عدد من الألبومات الغنائية لبعض الفنانات الأخريات إلا ان أحلام لازالت الأولى في رقم المبيعات وأقرب واحدة لها تبتعد عنها برقم كبير مما يعني ان أحلام متفردة في المقدمة ولا ينافسها أي فنانة خاصة إذا ما علمنا انها تقدم صوتا خليجيا يحمل الكثير من الجمال كما أنها أصبحت أكثر ذكاء في اختيارها للأغاني.
أنغام «سيدي وصالك»
رغم ان الفنانة المصرية أنغام تمتلك صوتاً يؤهلها للتميز إلا انها لم تتعامل مع انتاجها من الأغاني كما يجب لكن يبدو انها تنبهت لهذا الموضوع أخيراً وجاء ألبومها الأخير متميزاً خاصة في لونها الذي تجيده وهو الإغراق في الأغاني الرومانسية.
زد على ذلك انها استطاعت ان تقدم فيديو كليب مميزاً في أغنية «سيدي وصالك» واستحق ان يتابع من قبل شريحة كبيرة من المشاهدين.
مرام 2002
الفنانة الكويتية مرام لاتمتلك أي موهبة فنية يجعلها فنانة تستحق طرح ألبومات حتى يبدو انها تعلم هذا مسبقاً لذلك افتعلت قصة «شريط الفيديو» قبل طرح ألبومها بأسبوع فقط ثم تكثيف الدعاية لها من أجل الترويج له، لكن لا يصح إلا الصحيح فألبومها لازال مكدساً في المحلات وماتقوم به مجرد «غثاء فني» لايمت للفن بصلة.
مرايا عبادي الجوهر
استطاع الفنان عبادي الجوهر بطرحه الأخير «المرايا» ان يعد من جديد نفسه لرحلة التألق التي ابتدأها سابقاً ف «المرايا» أغنية تجمع كل صفات النجاح من أداء ولحن وكلمات كيف لاوقد صاغها الأمير بدر بن عبدالمحسن ولحنها وأداها «عبادي نفسه» فهذه الأغنية أعادت لنا ذكرى «دخون» و«المزهرية» وغيرها خاصة وان عبادي يجيد مثل هذا اللون من الأغاني، وكذلك أغنية «نقطة ضعف» التي كتبها الشيخ محمد بن ابراهيم آل ابراهيم، واستطاع عبادي بذلك أن يعود لجمهوره الذي انتظره كثيراً ولكن لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة فبالرغم ان عبادي يجيد هذا اللون ويضمن نجاحه لكن هل سيكون أسير هذا اللون أم لديه القدرة على تخطيه بألوان جديدة.
|