Friday 8th February,200210725العددالجمعة 25 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مثقفات
هذا رأينا في الجنادرية:
د. الحبودل: يجب أن نعيد حساباتنا في مسألة المفكرين والأدباء المشاركين والمواضيع المطروحة!!
الأستاذة/ الوهيبي: يجب إدراج برامج خاصة للطفل

استطلاع سلمان العواد
كل عام ينعقد المهرجان الوطني للتراث والثقافة.. وتزهو الجنادرية بالفعاليات والزوار وتقام الندوات والأمسيات الشعرية والقصصية في الفنادق والأندية الأدبية.. وتبث أجهزتنا الإعلامية المرئي منها والمسموع فعاليات المهرجان وتحتفي الصحف بالحدث على مدى اسبوعين.. لكن يبقى أمامنا سؤال لك عزيزي المتابع: هل يعني لك كل هذا شيئاً؟
هل يهمك ويمتعك ما يحدث من فعاليات ادبية وشعبية وتواجد ادباء ومفكرين؟ هل لديك اعتراض معين على برنامج المهرجان أو على مدته أو على تكراره سنوياً؟ هل تحبذ ان يضاف إليه عناصر أخرى أو يحذف منه؟ ماذا تريد عزيزي بالضبط من الجنادرية بكل صراحة؟
* الأستاذة/ الوهيبي: يجب إدراج برامج خاصة للطفل
* الأستاذة/ أميرة المقبل: مبالغ طائلة والنهاية ملل
والبداية كانت مع الدكتورة/ هلا الحبودل إذ ترى أن المهرجان كفكرة في غاية الروعة والابداع ولكن كتنفيذ فترى انه للأسف ومع الاحترام الشديد لم يرتق للفكرة.. وتضيف الدكتورة هلا: يجب ان نعيد حساباتنا في مسألة المفكرين والأدباء المشاركين وايضا من ناحية المواضيع المطروحة فيجب ان يتم ذلك عن طريق لجنة منظمة من عدد كبير جداً من المبدعين المفكرين والصحفيين والأدباء السعوديين يجتمعون ويحددون المواضيع المطروحة.
وان تشمل المواضيع مجالات الحياة التي هي في غاية الأهمية مثل المناهج التعليمية والمرور والعولمة واخطارها وكيفية الاستفادة منها وغيرها من المواضيع التي تمس حياتنا وتهددها. وايضا يتم عن طريق اللجنة اختيار الأدباء والمفكرين الذين يتم دعوتهم للمشاركة ولا يكون الاختيار عن طريق الاعتباط أو ما شابهه للأسف.
وكذا في الندوات والمحاضرات النسائية.
وايضا لماذا لا تكون القرية الشعبية مفتوحة طوال العام ويستفاد منها في توظيف العديد من الشباب والمسنين. ويكون الدخول بسعر رمزي يستفاد منه في عملية التطوير.
المهرجان مقارنة بين الماضي والحاضر
أما الأستاذة/ موضي الفايز معلمة في إحدى المدارس الخاصة فترى أن للمهرجان الوطني للتراث والثقافة إيجابيات وسلبيات.
فإيجابياته..
(1) تذكير الناشئة بما كان عليه أجدادهم من إيمان واعتزاز بالنفس وقوة ودفاع عن الحق والصبر.
(2) المقارنة بين الماضي والحاضر بما يجعل العبد يحمد الله ويشكره على هذه النعمة العظيمة التي نحن بها الان.
(3) التواصل بين أبناء المملكة جميعاً والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم سابقاً.
(4) الالتقاء بين مفكري وأدباء العرب والمسلمين للتواصل والتحاور في شتى مجالات الفكر والأدب بما يثري الساحة الأدبية ويعمق الأصالة العربية.
أما سلبياته فترى الأستاذة/ موضي انها:
(1) ادخال عنصر الغناء والموسيقى مع ما عرف عن حكم الغناء وايضاً لم نعرفه في تراث أبنائنا وأجدادنا.
(2) اتساع مساحة المهرجان بشكل كبير مع عدم تسهيل عملية الانتقال بين الأركان وخصوصاً مع حضور الأطفال.
(3) تكراره سنوياً لا يجعل هناك مجالاً لطرح أفكار ومواضيع جديدة فلو كان كل ثلاث سنوات لكان هناك تجديد وعطاء أكثر.
(4) عدم فتح المجال لاشتراك أكبر عدد من النساء في إلقاء المحاضرات والندوات والأمسيات.
المهرجان والطفل
في حين أثارت الأستاذة/ هدى الوهيبي معلمة علم اجتماع نقطتين في غاية الأهمية وهما:
(1) اهمال ذوي الحاجات الخاصة ابتداء بمواقف السيارات والتنقل انتهاء بإقامة الندوات والمحاضرات التي تزيد من مكانتهم الاجتماعية وتوعي الناس بمدى استحقاقهم في الحياة.
(2) الطفل.. الذي نشاهده في بعض الدول قيامها بمهرجانات خاصة للطفل، ونحن للأسف لم نذكره حتى في مهرجاناتنا العامة.
برامج المهرجان مملة
أما الأستاذة/ أميرة المقبل كلية التربية قسم اللغة العربية فقد علقت على لموضوع قائلة: يعتبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة نقلة حضارية تربط حاضر الأجيال بماضيها كما يعتبر نموذجا حيا يعبر عن الانتعاش والحضارة التي تعيشها المملكة، وأمر بديهي أن نفخر بكل إنجاز أو معلم أو صرح في وطننا المعطاء ولكن يعتبر مهرجان الجنادرية بفعاليته تراثية كانت أم ثقافية مدعاة للملل والسأم من قبل المتابع ولاسيما انها اسطوانة تتكرر كل سنة، فعلى مدى الأعوام الماضية ونحن نعايش ونرى ونسمع عن الجنادرية ومن ثمّ نخرج بدون فائدة سوى تلك المبالغ المالية لتي أنفقت، ولو تم انفاقها أو جزء منها في مرافق عامة للدولة لكان الأمر أكثر فائدة وأكثر جدوى ومنفعة.
وانه لقليل في حق آبائنا وأجدادنا وتراثهم أن نتذكرهم كل سنة فذكراهم لا تزال تدور في العقول وتنبض في القلوب في كل زمان ومكان، وليست الجنادرية هي التي تحرك مشاعرنا تجاه ماضيهم وتراثهم الخالد.
المهرجان يخصنا وحدنا
أما الأستاذة/ بيان خالد جامعة الملك سعود فتقول:
يعتبر مهرجان الجنادرية تظاهرة ثقافية واجتماعية ضخمة ذات أهداف مميزة وواضحة ففي خضم الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى الذي شمل جميع المجتمعات نسي بعض من ابنائنا جزيئات من حضارتهم الخاصة بهم.. وبعضاً من عاداتهم وتقاليدهم.. واستبدلوها للأسف ببعض من العادات والتقاليد الغربية الدخيلة على مجتمعنا... فكان لابد من وجود مهرجان كمهرجان الجنادرية ليكون ناقوساً يدق في عالم تداخل وتضارب الثقافات واختلاطها.
ان مهرجان الجنادرية مهرجان لإحياء التراث واثراء المعرفة من خلال مايقام فيه من عروض شعبية، أو ندوات ومحاضرات فكرية واجتماعية وثقافية وفنية.. فيه يجتمع الأدباء والمفكرون سواء من ابناء هذا البلد المعطاء أو من أبناء الدول العربية الشقيقة.
واما بالنسبة لبرنامج المهرجان فلا غبار عليه.. ولكن أتمنى أن يظل المؤدون للأوبريت الذي يقدم يوم الافتتاح من ابناء هذا الوطن لأنه مهرجان خاص وشعبي يخصنا نحن وحدنا. وهذا ليس تقليلا من قيمة الفنانين العرب الآخرين ولكن لتظل خصوصية هذا المهرجان وشعبيته خاصة وذات طابع مميز.
بالاضافة إلى ان مدة القرية الشعبية للنساء ثلاثة أيام بل هي يومان. فهل هذه مدة كافية لمناسبة بهذا الحجم.
وعموماً يبقى مهرجان الجنادرية مميزا وذا شذى وآثار طيبة نتمنى استمرارها ودوامها.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved