ذكرناك.. يا فيصل الذهب!!

لست أدري كيف يمكن لي أن أجد كلمات تعبيرية تمثل الحب والتقدير لشخصية أمير الشباب الذي فقدناه جميعا.
ما دعاني لهذه المقدمة.. ونحن نودع بطولة الخليج«15» ونفوز بكأسها الذهبي بعد أن هزمنا الجميع بكل جدارة واستحقاق ونال الأخضر الكأس الذهبي.. تذكرنا فيصل الذي لم يغب عن عقولنا وقلوبنا لحظة واحدة.. وحين اتجهت أنظار العالم أجمع إلى العاصمة السعودية الرياض.. وهي تتابع باهتمام بالغ مباريات كأس الخليج.. كنا جميعا نتذكر ونترحم على روح فقيد الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. نتذكره بالفخر والاعتزاز.نعم كان الجميع في المملكة ودول الخليج والدول العربية والعالم أجمع يتذكر فيصل الذي أعطى الشباب السعودي والرياضة كل وقته وماله وجهده.. نعم لقد صنع الأمير الراحل«فيصل بن فهد» إنجازا عالمياً حين طرح وتبنى فكرة بطولة القارات والتي تولاها مؤخراً«الفيفا» أعلى سلطة رياضية في العالم.. لقد كانت فكرة بطولة القارات من تخطيط وتنفيذ فيصل بن فهد.. وقد كانت جديرة بأن تحظى باهتمام واحترام العالم أجمع ومباركته.لقد جسد أمير الوطن.. رجل الذهب كفاءة المواطن السعودي وعقليته.. وبرهن على عمق تفكيره ليسعد العالم بمنافسة رياضية من طراز عالمي فريد وليهنأ«الفيفا» بفكرة انطلقت من أرض الحرمين الشريفين، ليؤكد من خلالها جديته في زرع الحب بين شعوب العالم وتجسيد السلام بين ربوعه وشعوبه.
نعم.. ذكرناك يا فيصل الذهب في كل مناسبة رياضية نخطو فيها إلى القمة.. ذكرناك في بطولة آسيا.. وذكرناك حينما تأهلنا لكأس العالم.. وها نحن نتذكرك ومنتخبنا يتوج بكأس الخليج.. وانتقلت يا فيصل إلى جوار ربك العظيم.. ولكن الإنجازات الرياضية تواصلت.
وإذا كانت أرض الوطن والخير قد أنجبت أبناء بررة معادنهم كالذهب.. فانه أي الوطن فخور بقيادي محنك آخر لا يقل كفاءة وحبا وإخلاصا وتضحية لوطنه.. إنه الأمير الذي ورث الحب والتضحية والفخر والاعتزاز منكم.. انه«سلطان بن فهد» هذا الأمير الذي يقود ملحمة رياضية تاريخية.. عنوانها الإنجاز الرياضي الكبير.. ويساهم في صناعة مجد آخر.. يضاف لأمجاد البناء المخلص لهذا الوطن.
فرحمة الله على فيصل.. وأطال الله عمر سلطان الذي حمل الرسالة كفارس مغوار قاد الرياضة السعودية والرياضيين إلى أعلى المراكز.. ونال الاستحقاق والكؤوس.. وفاز بالبطولات وهو الذي يستحق قول الشاعر:
الخيل والليل والبيداء تعرفه
والرمح والسيف والقرطاس والقلم