من أهم ميزات منطقة القصيم التي تؤهلها للاستثمار السياحي كثافة سكانها وتقارب مدنها وقراها وربطها بعضها البعض بخطوط إسفلتية جيدة مما يسهل التواصل بينها والتداخل بين أفرادها ومرتاديها لذا فأي مشروعا يقام في مدينة من المدن القصيمية أراه مشروعا للمنطقة كلها يستفيد منه أبناء القصيم عامة سواء قام المشروع في غرب القصيم أو شرقه أو شماله أو جنوبه فإنه سوف يخدم القصيم بأكمله ويعمه بفائدته وفي نظري أن من زار مدينة من مدن القصيم فلن يتردد عن زيارة بقية مدنه الأخرى.. القصيم منطقة مترابطة يكمل بعضها بعضاً. وقد قرأت مقالاً في جريدة الاقتصادية عدد 2992 الصادر يوم الأربعاء 19/12/2001م كتبه المهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني يطالب فيه بتحويل مركز التجارب الزراعية بالقصيم إلى منتزه سياحي متكامل ويدعم كلامه بحاجة المنطقة إلى المنتزهات السياحية وان منطقة القصيم وإن كانت ذات طبيعة خلابة ومناظر جيدة وشتاء جميل فهي منطقة صحراوية جافة وفصل الصيف فيها حار وطويل التنزه في الصيف يحتاج إلى مساحات خضراء ومياه تجري بين تلك المساحات وأشجار وحقول وظل ظليل يحمي من حرارة الشمس ويقي لفحة الصيف وبما أن مساحة محطة التجارب الزراعية بالقصيم كبيرة ومخدومة بالآبار وبعض الأشجار وفائدتها بالنسبة للزراعة شبه مفقودة عدا كونها تزيد من أعباء وزارة الزراعة وتثقل كاهل فرع المنطقة دون جدوى لذا أضم صوتي إلى صوت المهندس عبدالعزيز السحيباني في طلب تحويل المحطة إلى منتزه سياحي يخدم المنطقة بأكملها خاصة وأنا أرى الدعم الكبير من كل الجهات المعنية لتطوير السياحة وأرى التوجه العام لخدمة كل ما يخص السياحة وتمهيد طرقها وتذليل عقباتها قد بدأ ينتشر في كل منطقة من مناطق المملكة. ومنطقة القصيم واحدة من تلك المناطق لا ينقصها شيء بل تملك من المقومات ما يشجع على الاهتمام بها ووضعها في القائمة الأولى من قوائم الاستثمار في السياحة وغيرها وإني أراها اليوم تسابق في هذا المجال وفي مجالات أخرى كثيرة بقيادة أميرها الفاعل فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ذلك الأمير الذي عمل للمنطقة خلال سنواته العشر الشيء الكثير وأهداها من وقته وفكره وجهده الشيء الكبير وإنجازات سمو الأمير له تشهد له بحسن القيادة ودقة التدبير ثم جاء نائبه الشاب الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وانضم لابن عمه يجاهدان معاً ويناضلان في سبيل تطوير المنطقة ونهضتها وإيصالها إلى المكانة اللائقة بها. والمنطقة بحرصهما وتوفيق من الله سائرة إلى الأمام ومستقبلها يبشر بالخير الكثير. وليقيني أن الأمير فيصل ونائبه الأمير عبدالعزيز يرحبان بأي طرح يرمي لمصلحة عامة فإني لا أجد حرجاً في تلمس حوائج المنطقة لمجرد التذكير بها فقط فالمنطقة اليوم تحتاج إلى متنفس صيفي يجد فيه المواطنون وأطفالهم وزوار المنطقة وروادها يجدون فيه ملاذاً يقيهم سخونة الصيف ويخفف عليهم لسع حرارته على أن يكون هذا المتنفس في موقع مناسب وأرض خصبة طيبة يتوفر فيه الماء والكهرباء ومخدوماً خدمة جيدة متكاملة تشجع المستثمر وتدفع به إلى الإقدام وعدم التردد وأن يكون الموقع بمساحة معقولة تستوعب ما يوضع فيه من خدمات وما يجد من إضافات وإني أرى في أرض محطة التجارب الزراعية الغنية بالمياه والمتوسطة بين مدن المنطقة والواقعة في أحضان الطبيعة الجميلة أرى فيها مكاناً مناسباً يفي بالغرض المطلوب واستثمارها أخير بكثير من إهمالها وعدم الاستفادة منها وقد غطى أخي المهندس عبدالعزيز السحيباني ما يحتاجه المنتزه المطلوب من حديقة عامة للحيوانات، وبحيرة مائية كبيرة يبنى على ضفافها شاليهات واسعة ومساحات خضراء عامة وأخرى ذات خصوصية منفردة مع إيجاد مطاعم كافية لزوار المشروع وأكشاك بيع تتخصص في التراث القديم وعرض ما يميز المنطقة عن غيرها من عادات أو أكلات شعبية أو عروض تقليدية وإنشاء إستراحات للتأجير تخدم في المناسبات العامة الخاصة وملاعب لكرة القدم تكفل الشباب وتبعدهم عن اللعب في ساحات المنتزه وألعاب أخرى بريئة تناسب عادات المنطقة وزرع بقية الأرض بالأزهار والورود والأشجار ولن يندم من يستثمر مثل هذا المشروع ففيه خير له وخير لأبناءوطنه أقول هذا من خلال معرفتي بالمنطقة وقوتها الشرائية واستعداد أهلها للصرف على أنفسهم وأولادهم عندما يجدون مكاناً مناسباً يقدم الخدمة التي يطلبون. إضافة إلى مستقبل منطقة القصيم السياحي والذي أراه يبشر بخير كثير لما لها من روافد إيجابية سوف تجعل منها منطقة هامة ومرغوبة والله من وراء القصد والسلام.
رئيس لجنة تنمية الاستثمار ولجنة السياحة بغرفة القصيم عضو اللجنة الوطنية للسياحة_بريدة
|