* إسلام آباد غارديز واشنطن الوكالات:
ذكرت تقارير صحفية أن الفصائل الأفغانية استأنفت قتالها من أجل انتزاع السلطة في مدينة جارديز بشرق أفغانستان صباح أمس الخميس بعد ليلة هادئة وأفادت مصادر أن 40 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في القتال الذي نشب بعد ظهر الأربعاء بعد أن ثار مجلس الشورى المحلي على تعيين القائد باشا خان زادران حاكما لإقليم بكتيا من قبل الحكومة المؤقتة في كابول.
ونسبت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها إلى أحد سكان جارديز قوله إن قوات مجلس الشورى، الذي يتزعمه حاجي سيف الله أحمد زاي، استولت على بيت الحاكم في عاصمة الإقليم، وتردد أن قوات زادران تحاول تجميع صفوفها مرة أخرى على الجانب الغربي من المدينة. يشار إلى أن زادران، وهو من أنصار الملكية، يتمتع بنفوذ سياسي داخل حكومة كابول.
وقال وازر خان، شقيق باشا خان إن «40 شخصا على الاقل قتلوا». وكان رئيس الحكومة الأفغانية الانتقالية حميد قرضاي عين باشا خان أخيرا حاكما لولاية باكتيا الواقعة على الحدود مع باكستان.
ولكن سيف الله، وهو من أنصار الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني، سيطر على قسم من غارديز التي تعد خمسين ألف نسمة وتقع على بعد نحو مائة كلم جنوب العاصمة الأفغانية كابول.
ومن جانب آخر طالب رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة حامد قرضاي مجلس الأمن الدولي بزيادة وتوسيع مهمات قوات حفظ السلام الموجودة حاليا في العاصمة الأفغانية كابول لتشمل مدنا أفغانية أخرى.
وقال قرضاي الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليا في كلمة القاها في مجلس الأمن الدولي أول أمس إن زيادة حجم تلك القوات وتوسيع مهامها لتشمل المدن الأفغانية الرئيسية سيعطي الشعب الأفغاني المزيد من الثقة ويؤكد التزام المجتمع الدولي بتوفير الأمن والسلام في أفغانستان.
وأشار قرضاي إلى انه تلقى العديد من المطالب من الشعب الأفغاني بهذا الخصوص لاقتناعهم أن الأمن هو الموضوع الرئيسي الذي يجب العمل على توفيره في أعقاب تحرير البلاد من حركة طالبان ومنظمة القاعدة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في العشرين من شهر ديسمبر الماضي على إرسال قوات حفظ سلام إلى أفغانستان لمساعدة الحكومة الأفغانية المؤقتة وحددت مهامها بمنطقة العاصمة الأفغانية كابول فقط بناء على طلب الفرقاء الأفغان خلال اجتماعاتهم في بون لاختيار الحكومة التي تخلف حركة طالبان والتي أسفرت عن اختيار الحكومة الأفغانية الحالية.
وترغب الإدارة الأفغانية المؤقتة الحالية في زيادة وتوسيع مهمة قوات حفظ السلام بعد ما لمسته من استمرار عدم الاستقرار وعدم سيطرة حكم القانون وعودة ظهور قادة الحرب مرة أخرى في أفغانستان.
وتستمر مهمة قوات حفظ السلام الحالية التي يبلغ تعدادها نحو 5000 جندي لم يصل منهم للعاصمة الأفغانية حاليا سوى نصف ذلك العدد لمدة ستة أشهر تجدد بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي.
وحسب توقعات مسؤولي الأمم المتحدة في كابول فإن مجلس الأمن الدولي سيحتاج في حال موافقته على توسيع حجم ومهام تلك القوات لتشمل مدنا أفغانية أخرى إلى رفع حجم تلك القوات لتصل إلى نحو 000.35 جندي على الأقل.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس الخميس أن الولايات المتحدة تجري تحقيقا في تقارير تحدثت عن قيام جنود أمريكيين بقتل 15 أفغانيا من وحدة مناوئة لحركة طالبان عن طريق الخطأ خلال غارة الأسبوع الماضي.
وأكد الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الجيش الأمريكي يحقق في الحادث الذي وقع خلال غارة على ما يعتقد أنه مجمع تابع لطالبان وتنظيم القاعدة شمالي مدينة قندهار الجنوبية.
وأشارت التقارير إلى مقتل 21 شخصا على الأقل وأسر 27 آخرين. وقال أناس يعيشون في المنطقة إن القوات الأمريكية قصفت الوحدة المناوئة لطالبان، بينما يقترح آخرون أن الأمر خطأ استخبارات.
|