دوما نتردد فينتهي بنا المطاف قبل أن نعلم
سأظل حزينا، لكني.. لا أعرف أسباب جراحي.
قد مل النجم مرافقتي. وتأوه مني مصباحي
سأظل طريحا لفراشي
وعليلا من غير دواء
وغريقا جاوزَ مركبه..
فسالت من خدي دمعاتي
لن أبعد يوما عن بيتي.. ولو قصرت من بَعدُ حياتي
سأرتل لك سيدتي.. شعراً.. وقصيداً.. وأغاني
وأجوب الكون بلا تعب.. لأحكي للكل معاناتي
وسأنهي بك ملحمتي. من غير سفك.. لدماء
وأنسف بعدك مركبتي.
فلا زيفٌ في قلبي ورياء
لا ترجي مني معجزة.. وقلبي من دون حراكِ
اختاري قربي إن شئت.. أو فتواري خلف ستاري
فإليك شروطي على عجل.. لأتقبل منكِ مفاوضتي
كوني شمعاً ذهبياً..
أو قمرا في زمن دهري..
ودعي عنك سياساتي
كوني عطرا شرقيا
يخرج من شجر سحري
وغطي بقية أطرافي
.. لن أبقى بعدك سيدتي.. رجلا من دون سلاحي
فأنا أملك سيفي في قلبي.. وأملك رمحا في ذاتي
ولدي الفطنة في كفي.
فابتعدي يا شمعة داري..
ومللت السير على ومض.. وتاهت في دربك خطواتي
وتهادت أقدامك في أرض.. اعتادت وطأة زلزالي
لن أحفر اسمك في قلبي.. فاسمك تذروه رياحي..
ان شئت قربي فاقتربي..
واحترسي هدأت أمواجي..
ثغري أقدامَكِ في بحري..
.. فتهوي أعمق أعماقي..
فتمني بعدي يا أنتِ.. وتمني لطفي ورضائي
فإليك فعلي يا امرأة.. كانت بالأمس حياتي
ابتعدي عني ابتعدي..
فلقد ملّك قلبي.. فارتاحي.
وطن عمري |