الإهداء../
إلى الوردة التي علمت كل الورد كيف هو العبق.. العطر.. كيف هو العبير.. الأستاذة عبير أحمد الصالح مع التحية.
(1)
رششت العطر على يدي
ومنحت بعضاً منه ثيابي وحروف تسكن أوراقي..
قبضت يدي وأقفلت دولابي ورحت أعانق كتابي..
ونسيت أن نسمات من هواء تسلل إلى أصابعي..
تدفع بباب دولابي وتبعثر أوراقي..
وتذكرت.. حين رحل العطر من على يدي..
يوم شممت ثيابي.. وقلبت أوراقي..
رحل العطر يا سيدته!!
علمتني كيف يسكن العطر الورد..
كيف تتناقله النسمات وتعود به كل مساء..
كيف هو العبير يعبق بالورد..
يأكل العبير.. يأكل الورد!!
(2)
للورد حديثٌ ترويه النسمات.. للورد ابتسامة تبادله الومضات..
للورد دمعٌ يبكيه نداه.. للورد عطاءٌ لا يشبه كل العطاءات!!
أفتعطي الكائنات حين تموت أو تنام؟؟
للورد بوحٌ.. وبوح الورد أنتِ!!
بوحه عبيره!!..
فأي ورد هو؟؟ وأي عبير أنتِ؟؟
(3)
أتذكرين
حديثاً حدثتكِ إياه؟؟
تساؤلاً بحثت في قاموسكِ عن معناه؟؟
أذكر أنكِ قلتِ: تريدين جواباً؟؟
وأذكر أني قلتُ: سئمت!! ما أسمع إلا صداه!!
هذه اللحظة.. دعيني أبحث عن معناه!!
ما معنى.. لماذا يكسر الإنسان أغصان الورد؟؟
ويبادل أوراقه لعبة حظه الإنسان؟؟
من له بعده يفسر معنى الحياة؟؟
لكنكِ صمت قليلاً.. ثم انفجرتِ بفوج تساؤلات..
سطوة الإنسان.. استبداده.. علوه .. قسوته
أيقتصر أولئك على خارج ذاته؟؟ كيف هو قتل الإنسان الإنسان؟؟
كيف هي خطاه فوق أجساد تضرج بالدماء؟؟..
بعد هذا.. أفلا يقوى على نزع الحياة وتسييرها لموت الحياة!!
عن معناه أنتِ تتساءلين!!..
والآن.. هل وجدتِ لتساؤلك معناه؟؟
وعلى ما قلتِ قلتُ: بل وجدت جوابه لا معناه!!
البندري بنت مطلق العتيبي |