Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قتيلان و 140 جريحاً في عملية بالقدس نفذتها استشهادية فلسطينية
الرعب يخيِّم على إسرائيل بعد سلسلة العمليات الفدائية
القيادة الفلسطينية تستنكر عملية القدس وتطالب بعودة زيني

  * القدس غزة الوكالات :
استشهدت مواطنة فلسطينية امس بعد قيامها بعملية فدائية وسط مدينة القدس الغربية مما أدى الى قتيلين واصابة 140 اسرائيليا اصابة بعضهم خطيرة.
وذكر قائد شرطة القدس «ميكى ليفي» للاذاعة الاسرائيلية أن عددا من القتلى سقطوا على الارجح في العملية الاستشهادية موضحا ان عبوة قوية جدا استخدمت في هذا الهجوم. وأفادت الانباء بأن سحب الدخان ارتفعت عقب الانفجار فوق شارع يافا الذي وقع فيه الانفجار.
وحملت اسرائيل على الفور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية الهجوم..
واعلن قائد شرطة القدس الكومندان ميكي ليفي للاذاعة العامة ان عبوة قوية جدا استخدمت في هذا الاعتداء الذي اوقع على الارجح عددا من القتلى.
ووقع الانفجار بالقرب من مطعم سبارو للبيتزا على مفترق طرق بين شارعي يافا والملك جورج حيث كان هجوم آخر اوقع 16 قتيلا بينهم منفذه الفلسطيني في 9 اب/اغسطس الماضي. وهذا الهجوم تبنته حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
والحي الذي وقع فيه الهجوم في قلب القدس الغربية يضم العديد من المتاجر ويشهد حركة ازدحام عموما ايام الاحد الذي يلي يوم عطلة السبت اليهودية.
وقد هرع رجال الاسعاف والشرطة الى مكان الهجوم حيث انتشرت قوات الشرطة باعداد كبيرة.
ويأتي الهجوم الجديد بعد يومين على عملية فدائية في تل ابيب ادت الى مقتل منفذها الفلسطيني واصابة 18 شخصا بجروح.
وتبنت مجموعتان فلسطينيتان هما «الجهاد الاسلامي» و«كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاول في بيان مشترك العملية الفدائية في تل ابيب. وفي غزة استنكرت القيادة الفلسطينية بشدة العملية التي وقعت وسط مدينة القدس ودعت الرئيس الامريكي جورج بوش الى ارسال الجنرال انتوني زيني.
وقال ناطق رسمي باسم القيادة الفلسطينية في بيان ان القيادة الفلسطينية تستنكر بشدة العملية ضد المدنيين الاسرائيليين في القدس.
ودعت القيادة الرئيس الامريكي جورج بوش الى ارسال الجنرال زيني على وجه السرعة الى المنطقة لاستئناف التنسيق الامني الثلاثي دون تأخير ولاستئناف المفاوضات وتنفيذ تفاهمات تينيت وتقرير ميتشل.
من جهة اخرى قوبلت اتهامات الرئيس الامريكي جورج بوش للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتعزيز الارهاب وتصريحات وزير الخارجية الامريكي كولن باول حول عقوبات تبحثها واشنطن لمعاقبة الرئيس عرفات بالسخط والادانة لدى القوى والفعاليات والشخصيات الفلسطينية التي اتهمت الادارة الامريكية بالانحياز السافر لحكومة الحرب الاسرائيلية.
وطالبت القوى والشخصيات ادارة بوش بتعديل مواقفها ووقف تفاقم ازدواجية المعايير لديها كذلك ناشدت العالمين العربي والاسلامي والأحزاب السياسية في العالم اتخاذ مواقف حازمة ازاء التصريحات الامريكية ضد القيادة والشعب الفلسطيني.
واعتبر وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات أن التصريحات الأمريكية ضد الرئيس عرفات والسلطة الوطنية غير مقبولة ودعا الى عودة المبعوث الامريكي الى المنطقة.
وقال عريقات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون سيعتبر هذه التصريحات بمثابة مكافأة لارهاب الدولة الذي يمارسه ولاستخدامه طائرات اف 16 في قصف المدن الفلسطينية والاغتيالات واستمرار الحصار والاغلاق وهذا غير مقبول على الاطلاق.
ومن جهة أخرى اعتبر أحمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء أن هذه التصريحات تمثل مصدر قلق للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية نظرا لصدورها عن الرئيس الامريكي ومسؤولين آخرين.
وأكد أن السلطة الوطنية على استعداد لمناقشة هذه القضايا التي تطرحها الادارة الامريكية وجها لوجه وبكل موضوعية وبعيدا عن ضغوط المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية.
من جانبه قال بسام ابو شريف عضو المجلس الوطني الفلسطيني ان تصريح الرئيس بوش حول ياسر عرفات وحول السلطة الوطنية سبب خيبة أمل كبيرة لدى الشعب الفلسطيني واثار مخاوف الفلسطينيين من أن يكون موقف الرئيس بوش هو تمهيد لمزيد من التصعيد في العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وعبر الناطق الرسمي عن الجبهة الديمقراطية عن سخط شديد تجاه المواقف الامريكية الاخيرة تجاه الشعب الفلسطيني والانحياز الامريكي الى جانب الحرب الدموية التي يشنها مجرم الحرب ارئيل شارون.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved