Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تنديد دولي واسع النطاق بتجربة الصاروخ الهندي
باكستان تتعهد بعدم مجاراة الهند في لعبة الصواريخ

* نيودلهى إسلام أباد واشنطن الوكالات:
قال ناطق عسكرى هندي بأن ثمانية جنود باكستانيين قتلوا ودمرت تسعة تحصينات أرضية باكستانية في قصف متبادل بين القوات الهندية والباكستانية في قاطع نوشيرا باقليم جامو وكشمير . وذكر الناطق في تصريح له امس ان مواقع تابعة للقوات الهندية تعرضت للقصف في هذا الاقليم من جانب القوات الباكستانية مما اضطر القوات الهندية للرد الذي أسفر عن مصرع ثمانية جنود باكستانيين وتدمير عشرة تحصينات أرضية تابعة للقوات الباكستانية خلال تبادل القصف لكنه قال إنه لم تحدث أية إصابات على الجانب الهندي . وفي إسلام آباد أعلن وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده لن ترد على العملية «الاستفزازية» التي نفذتها الهند الجمعة بإطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي.
ورداً على سؤال لتلفزيون «سي.إن.إن» الاميركي قال عبدالستار مساء أول أمس انه يجب النظر إلى هذه العملية «على أنها رعناء ولا مسؤولة وخصوصا في فترات التوتر».
وقد أجرت الهند الجمعة تجربة اعتبرتها «غير استفزازية» بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز «أغني 1» قادر على نقل شحنة نووية، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الهندية في نيودلهي.
واعتبرت باكستان يوم الجمعة أن هذه التجربة تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا.
وأضاف عبدالستار: «أن باكستان لن ترد (على التجربة) بإطلاق صاروخ» وأكد: «أن حكومتنا قررت عدم الرد على العملية الاستفزازية الهندية لانه إن فعلنا ذلك، فسنقع في اللعبة الهندية» وشدد: «على أن الرد سيؤدي إلى مزيد من الاستفزاز ومزيد من التهديدات على الحدود ومزيد من التوتر».
وتأتي هذه التجربة فيما تشهد العلاقات بين نيودلهي وإسلام أباد توترا شديدا منذ الهجوم الانتحاري الشهر الماضي على البرلمان الفدرالي في نيودلهي نسبته السلطات الهندية إلى اسلاميين يتحركون انطلاقا من الأراضي الباكستانية.وقد طلبت باكستان من المجتمع الدولي أن يقف شاهدا على «الاساءة» التي يمثلها إطلاق الصاروخ الهندي للاستقرار الاقليمي، مع امتناعها عن الرد ومفضلة اعتماد «سياسة ضبط النفس».
وأجريت آخر تجربة لصاروخ اغني الهندي القادر على حمل عبوة نووية مسافة 2500 كلم في 17 كانون الثاني يناير 2001.
وأمس قالت صحيفة «ذي هندو»: إن تجربة الصاروخ الهندي القادر على نقل رأس نووي كانت مقررة في منتصف كانون الاول ديسمبر ولكنها تأخرت مرتين خشية أن تزيد في التوتر مع باكستان.
وأكدت الصحيفة الهندية أن إطلاق صارخ اغني1 الجمعة الذي يبلغ مداه 700 كلم قد ارجئ مرة أولى بعد الهجوم على البرلمان الهندي في الثالث عشر من كانون الاول ديسمبر ثم بسبب زيارتي وزير الخارجية الاميركية ورئيس الوزراء الصيني زهو رونغجي إلى الهند.وأكد وزير الداخلية الهندي ال. كي. ادفاني الجمعة أن تجربة الصاروخ الهندي أرجئت أكثر من مرة من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول مساء الجمعة أنه لا يعتقد أن تجربة الصاروخ البالستي الهندي ستزيد من التوتر بين الهند وباكستان.
وقال: «لا أعتقد أن هذا الأمر بنوع خاص سيزيد من تأزيم الوضع». وأضاف: إنه ومسؤولين اميركيين آخرين سيواصلون ممارسة الضغوط على القوتين النوويتين كي يساهما في تخفيف التوتر في المنطقة.
وأوضح أنه لم يتكلم بعد مع المسؤولين الهنود حول التجربة.
إلى ذلك أعربت اليابان أمس السبت عن «أسفها» لقيام الهند بتجربة صاروخ قادر على حمل رأس نووي كما أعربت عن قلقها حيال انعكاسات هذه التجربة في آسيا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نوريو هاتوري: «إن اليابان قلقة من التأثير السلبي الذي يمكن أن ينتج عن هذه التجربة على الوضع الراهن في آسيا الجنوبية كما أنها تأمل في أن تستأنف الهند وباكستان حوارهما لنزع فتيل التوترالقائم بينهما».
ومن جانبها اكتفت الصين، الحليف التقليدي لباكستان، بتوجيه دعوة إلى السلام والاستقرار في جنوب آسيا دون أن تدين علنا الهند على التجربة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية: «نأمل أن تزيد جميع الدول من الاجراءات التي من شأنها أن تساهم في السلام والاستقرار في جنوب آسيا» ولكنها لم تعط ايضاحات إضافية.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية قد أعلن أمس الجمعة أن الهند أجرت تجربة «غير استفزازية» لصاروخ متوسط المدى من طراز «أغني 2" قادر على نقل شحنة نووية.
و اعتبرت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي أن تجربة الصاروخ الباليستي الهندي «قد تعطي مؤشرا سلبيا للمنطقة وإلى الأسرة الدولية برمتها».
وأعلنت رئاسة الاتحاد الاوروبي في بيان صدر يوم الجمعة «أن الاتحاد الاوروبي يعتبر، نظرا إلى ارتفاع درجة التوتر السائد حاليا في المنطقة، أن تجربة صاروخ باليستي قامت بها الهند قد تعطي مؤشرا سلبيا للمنطقة والأسرة الدولية برمتها في ظرف بات من المهم فيه جدا التحلي بضبط النفس».
وعبر الاتحاد الاوروبي مجدداً «عن قلقه ازاء التوتر» السائد بين الهند وباكستان وأعرب عن الأمل في أن تكون إسلام أباد ونيودلهي «قادرتين على التوصل إلى حل سلمي للوضع» الراهن.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved