Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نائبان إسرائيليان يرفضان المساس بشرعية السلطة الفلسطينية
عضو مبعد من الكنيست: لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المقاومة

* القاهرة القدس رام الله الوكالات:
أكد الدكتور عزمي بشارة النائب العربي المبعد من الكنيست الإسرائيلي انه لا يوجد خيار للشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية سوى المقاومة.
ووصف حصار إسرائيل للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بانه ليس استهدافا شخصيا له ولكنها محاولة لهزيمة السلطة الوطنية شعبيا ودوليا.
وأكد بشارة خلال لقاء فكري عقد الليلة قبل الماضية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ضرورة التفرقة بين المقاومة والإرهاب.. مشيرا إلى خطورة تسمية الحركات الوطنية حركات إرهابية وإلا كان ذلك إدانة لكل حركات التحرر الوطني التي نالت الشعوب استقلالها من خلالها.
وأشار إلى ان الحركه الصهيونية في سياقها التاريخي حركة استعمارية استيطانية تهدف إلى إحلال شعب مكان شعب آخر بدأت منذ عام 1948.. مطالبا بالاستفادة من التناقضات الحادة التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي حاليا التي نتج عنها عجز إسرائيل عن بناء مجتمع قومي حديث يقوم على أساس الديمقراطية وتحول هذا المجتمع إلى مجتمع عنصري.
كما طالب بشارة الدول العربية ان تقوم بدور حاسم في المرحلة المقبلة لإحداث تغيير في التطابق التام في المواقف بين كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
يذكر ان إسرائيل كانت قد رفعت الحصانة البرلمانية عن النائب العربي بالكنيست الدكتور عزمى بشارة وقدمته للمحاكمة بتهمة ترتيب زيارات لمواطنين من «عرب 48» إلى سوريا إضافة إلى تصريحاته التي دافع فيها عن حزب الله والمقاومة الفلسطينية.
إلى ذلك أعرب النائب اليساري يوسي ساريد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، والنائب العمالي السابق يوسي بيلين في نداء إلى واشنطن عن معارضتهما لأي محاولة تهدف إلى «المساس بشرعية» السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات.
وقالا في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول «نعرب عن قلقنا الشديد حيال ما يمكن ان يؤدي إلى المساس بشرعية السلطة ومقاطعتها وإلى العمل من أجل انهيارها».
وأضافا «بغض النظر عن انتقاداتنا الخاصة والقاسية تجاه هذه السلطة فإننا نعارض بشدة تدميرها الذي سيؤدي إلى تصعيد جديد في العنف وإلى حصول كارثة في المنطقة».
وأوضحا ان انهيار السلطة الفلسطينية «لن يعمل إلا على تعزيز العناصر الأكثر تطرفا في المجتمع الفلسطيني وتشجيع الفوضى وخلق فراغ يساعد على الإرهاب».
وجاء هذا النداء بعد سلسلة تصريحات أمريكية عنيفة ضد عرفات.وقد حصلت وكالة فرانس برس على هذه الرسالة التي تحمل بالإضافة إلى توقيع ساريد، رئيس حزب ميريتز (10 نواب من أصل 120 في الكنيست) وبيلين الذي يعتبر مهندس اتفاقات أوسلو 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني، توقيع ممثل عن حركة السلام الأن الإسرائيلية.
ومن جانب آخر أعرب الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز الحائز على جائزة المكتبات الألمانية للسلام (1992) والفلسطيني عزت غزاوي رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، عن تأييدهما لقيام «دولة فلسطينية مستقلة، الوسيلة الوحيدة لتخطي أزمة الشرق الأوسط».
وطلب المثقفان خلال نقاش مساء الجمعة في جامعة تويبينجين (جنوب غرب) من الإسرائيليين والفلسطينيين التخلي «عن الاتهامات المتبادلة» من أجل وضع حد لآلام الشعبين.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved