في ليلة من ليالي الوفاء لرجال الوفاء أقامت وزارة المعارف «أم الوزارات» مساء يوم الأحد 22/10/1422ه ممثلة في الوزير الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد سلمه الله ندوة بعنوان: «دور خادم الحرمين الشريفين في تطور مسيرة التعليم في المملكة».
وشارك في هذه الندوة القيمة معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم، وسعادة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي، وأدار هذه الندوة بكل اقتدار سعادة الدكتور خضر القرشي وكيل الوزارة للتعليم، فقد أثرى الوزير كعادته الحضور الذين غصت بهم القاعة بما يحمله من ذكريات ومواقف لهرم التعليم الأول في المملكة خادم الحرمين الشريفين ودوره رعاه الله عندما كان وزيراً للمعارف وأيضاً الآن وهو يتحمل مسؤولية هذه البلاد، في نشر التعليم ونبذ الجهل والأمية، وخططه المستقبلية للتعليم ونشره في كافة مدن وقرى وهجر المملكة العربية السعودية.. وشارك معالي الأستاذ عبدالله النعيم وأخرج من بين أجندة ذكرياته قبل اربعين سنة ما اتحف به الحضور وايضا عن مدى الصعاب والمهام الكبيرة آنذاك التي واجهها خادم الحرمين الشريفين عندما كان وزيراً للمعارف والنقلة التي أحدثها حفظه الله على التعليم بعد ذلك شارك الأستاذ سليمان الزايدي وشكر الوزير وأثنى على «أم الوزارات» وحث على مثل هذه الندوات والاحتفاليات بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. وتكلم عن بدايات التعليم والصعوبات التي واجهته حفظه الله رغم عظمتها وضخامتها لم تثن من عزمه ولم تضعف من إرادته بل كانت تزيده مضاء وتصميما لتأكيد قناعته بأن التنمية الحقيقية هي في التعلم والتعليم وكان حديث الأستاذ سليمان الزايدي من واقع خبرة إدارية وتربوية في وزارة المعارف استمرت ما يقارب الثلاثين عاما واكب من خلالها نهضة التعليم في مختلف المناطق السعودية وعلى كافة المستويات التعليمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. لقد كان للفهد مسيرة رائعة وملحمة بطولية من ملاحم التطوير والبناء شهدتها بلادنا في غضون سنوات قليلة، وأدرك حفظه الله ان لا حياة لأمة إلا بالتعليم ولا طريق إلى المجد والعز إلا بجيل مثقف.
وحق لنا في هذا اليوم ان نحتفي بهذا الرجل العظيم.. والإنجازات التي تحققت للتعليم على يديه الكريمتين.
خالد بن عبدالعزيز المبارك - مجلس الشورى | 