Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في حفل تكريم المفتي لأعضاء هيئة كبار العلماء:
آل الشيخ: تواصي العلماء بينهم فيه صفاء للقلوب وإصلاح للناس
اللحيدان: الفتن موجودة منذ عصر الإسلام الأول وبانتشار العلم يصلح العباد

* الرياض منصور البراك:
أقام سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مساء أمس الأول الثلاثاء حفلا لتكريم أعضاء هيئة كبار العلماء بمقر رئاسة إدارة البحوث العلمية والافتاء الذين يعقدون اجتماعات الدورة السادسة والخمسين لمجلس هيئة كبار العلماء بحضور عدد من العلماء وطلبة العلم والدعاة.. وقد بدأ الحفل بكلمة لسماحة المفتي العام أوصى فيها العلماء بأهمية دعوة الناس للتمسك بالصراط المستقيم وتقوى الله فالمؤمنون يذكر بعضهم بعضا ويرشد بعضهم بعضا ويعين بعضهم بعضا ولاية ومحبة وإخلاصا مضيفا ان التواصي بالحق هو ديدنهم لأن المسلم إذا تذكر إذا وجد من يوقظه للحق اهتدى لأن الانسان بين شيطان الهوى والنفس الأمارة بالسوء فالدعوة من أسباب هدايته.
وأضاف المفتي العام قائلا: إن الملاحظ في هذا الزمان هو غفلة بعض أهل العلم، وقال إن الله شرف أهل العلم ورفع منزلتهم فتواصي بعضهم لبعض فيه صفاء للقلوب واصلاح فالناس ينظرون لأهل العلم لأنهم أهل الفضل وهم قدوة يتأسى بهم الناس في الأفعال والتصرفات وأشار الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى ان العالم الإسلامي يزخر في هذا العصر بمبادئ وأفكار يندى لها الجبين فهناك أفكار وآراء متباينة كل لها من يدافع عنها مؤكداً ان الأمة بحاجة للعلماء ليوجهوها ويرشدوها ويوحدوا صفوفها لابعادها عن المزالق والانحراف فالعلماء تستنير بهم الأمة وتسترشد بهم فعليهم الاجتهاد في طلب العلم وتبليغه والافتاء وإيصال الحق للناس ووضع الأمور موضعها فقلة العلم بين الناس تستدعي الجد والاجتهاد وشكر الله على ما فقه اليه العبد من العلم.
بعد ذلك ألقى معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء كلمة أشار فيها إلى اننا في زمن تكالب فيه الأعداء على المسلمين والناس محتاجون لاصلاح أنفسهم باخلاص العبادة لله والعمل والتناصح فيما بينهم وابتغاء مرضاة الله والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم مضيفا ان على العلماء أن يصبروا على الناس مع النصح والدعاء لهم بالصلاح والاستقامة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابع قائلا: إن الناس بأمس الحاجة إلى الرجوع خاصة في هذا الزمن الذي ارتفعت فيه رايات الباطل وأكد على أهمية دور العلماء في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بينما كان الانبياء في الامم السابقة هم الذين يسوسون الناس وأبان اللحيدان انه في عالمنا هذا كثرت الفتن واضطربت المفاهيم ولذا فإن على العلماء ان يقوموا بدورهم في التعليم والتوجيه مع استعمال جانب الرفق والحكمة.
واختتم اللحيدان كلمته قائلا: ان الفتن التي تحصل ليست جديدة فمنذ العصر الأول للاسلام وهي موجودة ولكن اذا انتشر العلم وعم صلاح العباد ويمكن ذلك بما يكون بينهم من التواد والتحاب مشيراً إلى ان أهل هذه البلاد أولى الناس بالتعاون لأنهم في بلاد العقيدة الصحيحة وتحكيم شرع الله. بعد ذلك دعا المفتي العام الحضور لتناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved