* الرياض محمد الدوسري:
تشارك إمارة منطقة عسير في المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة وذلك من خلال قرية عسير التراثية على أرض مهرجان الجنادرية.
وأوضح الأستاذ عبدالرحمن بن علي القحطاني مدير عام الشؤون البلدية والقروية بمنطقة عسير والمشرف العام على اللجنة العليا المنظمة لمشاركة منطقة عسير في «جنادرية 17» أن مشاركة قرية عسير لهذا العام سوف تختلف عن الأعوام السابقة من حيث المحتوى العام وموجودات القرية، وكذلك البرامج التي سوف تتضمنها هذه الفعاليات. حيث سيقام معرض منوع تم تشييده على مساحة تزيد عن «800م2» ويحتوي على عدد كبير من الأجنحة حيث يشارك مركز الملك فهد الثقافي في المفتاحة بأبها بعدد من الأجنحة منها معرض للفنانين التشكيليين بمنطقة عسير، ومعرض للتصوير الفوتوغرافي، ومعرض للوثائق والصور والمخطوطات القديمة.
كما تشارك في المعرض الأمانة العامة للتنشيط السياحي، وكلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة والمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية، وشركة عسير للسياحة وصحيفة الوطن، إضافة إلى بعض شركات القطاع الخاص والفنادق بالمنطقة.
وقال الأستاذ القحطاني إن هذا المعرض يمثل لوحة مصغرة لما تتمتع به منطقة عسير من مناطق سياحية كثيرة، إضافة إلى الفنون والتراث الذي تمتاز به المنطقة، وألمح إلى أن اللجنة المنظمة تسعى من خلال المعرض إلى نقل صورة حية للزوار عن منطقة عسير تأريخاً وتراثاً وفناً وحضارة.
وحول الفنون الشعبية التي تمتاز بها منطقة عسير قال إن فرقة رجال ألمع هي التي سوف تمثل الفنون الشعبية في «جنادرية 17» ترافقها فرقة من ظهران الجنوب.
ويشارك أيضاً أكثر من عشرين حرفياً من خلال السوق الشعبي الذي يتوسط قرية عسير بالجنادرية ويمثلون الأعمال الحرفية الدارجة بالمنطقة كصناعة الخناجر والسيوف، وصياغة الفضة، واستخراج العسل، وعصارة السمسم، والخياطة الرجالية والنسائية، والحدادة والنجارة وحراثة الأرض، إضافة إلى بعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة.
الجدير بالذكر أن قرية عسير التي بنيت على مساحة كبيرة بالجنادرية هي أول قرية تم تشييدها على أرض المهرجان منذ بدايته وتضم هذه القرية ثلاثة قصور كبيرة تمثل طابع البناء التقليدي القديم في منطقة عسير بشكل عام حيث يمثل القصر الأول البناء القديم في مدينة أبها وضواحيها ويمثل القصر الثاني طراز البناء في شمال أبها ورجال الحجر وإصدار تهامة، أما القصر الثالث فيحاكي البناء التقليدي في الجهة الشرقية لمنطقة عسير حتى حدود بيشة، وتتضمن القرية أيضاً «القصبة» وهي في الغالب بناء دائري الشكل ومرتفع، وتستخدم كحاميات للقرى ومناطق التجمعات السكانية ولها نوافذ صغيرة في الأعلى تستخدم لمراقبة وقنص العدو عند الحاجة بينما تستخدم من الأسفل لتخزين الحبوب والثمار.
كما تتكون القرية أيضاً من الساحة الشعبية التي تعتبر مخرجاً للقصور الثلاثة ويحيط بهذه الساحة السوق الشعبي وتعرض فيه الحرف الشعبية للمنطقة إضافة إلى بعض المحال التجارية.
ومن المنتظر أن تكون مشاركة قرية عسير في «جنادرية 17» مشاركة فاعلة من خلال المعرض والبرامج المعدة لهذه المناسبة، ومن المتوقع أن تقام أثناء المهرجان خيمة شعبية تفعل من خلالها عدد من الأمسيات الثقافية والأدبية والشعبية المختلفة.
| 