* أبوظبي غزة عمان الوكالات:
هددت إسرائيل متشجعة بمساندة أمريكية قوية لها بضرب المزيد من الأهداف الفلسطينية بعد ان قصفت الليلة قبل الماضية مدينتي غزة وطولكرم ما أدى إلى إصابة أكثر من 22 فلسطينيا بجراح فيما صعدت واشنطن من ضغوطها على الرئيس الفلسطيني حيث طالبته ببذل المزيد من الجهود لمحاربة ما سمته الإرهاب إذا أراد تفادي تدهور علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى اعتزامها تعليق مهمة مبعوثها إلى المنطقة.
وأبدت منظمة التحرير الفلسطينية أسفها للضغوط الأمريكية وخاصة تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش التي قال فيها إن عرفات يعزز الإرهاب فيما دعت السلطة الفلسطينية جميع مواطنيها إلى وقف العمليات ضد إسرائيل.
وأعرب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسن عبد الرحمن عن الأسف لتصريحات بوش معتبرا ان هذا الأمر هو انحياز كامل لمواقف إسرائيل.
وقال لسوء الحظ أن الإدارة الأمريكية تتجاوب مع اللوبي الإسرائيلي ومع أنصار إسرائيل ومع العناصر المتطرفة داخل الإدارة التي تدفع باتجاه التصعيد وليس العكس.
وواصلت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج بوش الضغوط على عرفات مشيرة إلى ان الكرة في ملعبه في معرض رد لها على سؤال حول احتمال قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية، ودعته إلى بذل المزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب.
وقال راديو إسرائيل إن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر في ختام مشاوراته مع معاونيه لشؤون الأمن القومي تعليق مهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة الجنرال انتوني زيني وعدم نقل رسائل اخرى إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكذلك تشديد لهجة التصريحات الأمريكية تجاه عرفات والسلطة الفلسطينية.
وفي هذه الأجواء المواتية لها هددت إسرائيل بضرب أهداف فلسطينية ما لم تعمل السلطة الفلسطينية ما وصفته ب «المطلوب منها» من أجل وضع حد لما سمته«إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية واحباط العمليات التخريبية».
ومن جانبها دعت القيادة الفلسطينية الفلسطينيين إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ووقف العمليات ضد إسرائيل والإسرائيليين مؤكدة ان هذه العمليات «لا تخدم قضيتنا الفلسطينية».
وجددت القيادة في بيان لها «إدانتها للعنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين على مبدأ رفض المساس بالمدنيين وتجنيبهم خطر أية مواجهة مهما كانت الأسباب والذرائع».
وأكدت انها «اتخذت إجراءات أمنية على الأرض وكذلك إجراءات قانونية وسياسية ضد الأفراد والقوى التي قامت أو تعتمد المساس بالمدنيين وان القيادة لم ولن تتساهل أو تغض الطرف عن أية مجموعات متورطة في العمليات ضد المدنيين».
| 