Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

احتدام الجدل في إسرائيل حول زيارة رئيس الكنيست للسلطة

* عمان الجزيرة شحادة العبادي:
يتواصل الجدل في إسرائيل حول الزيارة التي يزمع رئيس الكنيست القيام بها إلى أراضي السلطة الفلسطينية وإلقاء خطاب أمام المجلس التشريعي الفلسطيني بدعوة من أحمد قريع رئيس المجلس. وقد شهدت نهاية الأسبوع احتدام الجدل بين الأوساط الإسرائيلية وبالذات «الكنيست» حول الزيارة التي يبدو أنها تواجه معارضة واسعة إلى الحد الذي بدأ معه أعضاء في الكنيست يناقشون عملياً سبل منع رئيسهم من القيام بالزيارة، بينما ما زال هو من جانبه مصراً على اتمامها غير عابىء بالانتقادات الشديدة التي توجه له داخل إسرائيل.ووفقاً لما يعلن تباعاً في إسرائيل، فإن الأمر يحتاج إما إلى عزل رئيس الكنيست عن منصبه، وهذا يحتاج إلى أصوات تسعين عضواً، أو اجراء تعديل على القوانين، بحيث لا يعود بمقدوره القيام بالزيارة التي ترى أوساط الكنيست الإسرائيلي أن القيام بها ينطوي على صفة تمثيلية، باعتبار أن «صاحبها» هو رئيس الكنيست شخصياً.جدير بالذكر أن رئيس الكنيست يعتبر من أشد المعارضين لسياسات شارون في الأراضي الفلسطينية، وكان قد وقف الأسبوع الماضي إلى جانب اقتراح بخروج وزراء حزبه (حزب العمل) من الإئتلاف الحكومي، إلا أن ذلك الاقتراح لم يؤخذ به في التصويت الذي أجرته كتلة الحزب.
وكان رئيس دولة إسرائيل نفسه قد انتقد صراحة قبول رئيس الكنيست دعوة أحمد قريع، ودعاه ضمناً إلى العدول عن قراره القيام بالزيارة، فيما طالبته أوساط رسمية إسرائيلية أخرى، بالاستقالة من رئاسة الكنيست قبل القيام بالزيارة.وفي إطار التحليلات التي قد تبدو نوعاً من المبالغة في الاستنتاج، تذهب بعض الأوساط المتابعة للشأن الإسرائيلي، إلى حد التكهن بأن رئيس الكنيست ربما جرى الحديث معه أمريكيا وأوروبيا على نحو يشير بأنه سيكون خليفة «شارون» المرتقب في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك في إطار «صفقة» جرى كلام بشأنها مع نحو صحافي محدود الأسبوع الماضي مضمونها البحث عن قيادتين جديدتين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد أن توصلت الدبلوماسية الأمريكية إلى قناعة بصعوبة إن لم يكن استحالة توجيه الأمور نحو السلام مع وجود القيادتين الحاليتين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
يشار إلى أن رئيس الكنيست ونظيره الفلسطيني أحمد قريع، كانا قد اجريا مباحثات مطولة في باريس مؤخراً برعاية مباشرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وهي مباحثات نظر إليها الكثيرون في المنطقة على انها ذات مغزى بعيد، وبعيد جداً.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved