Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تحديد هوية عنصر من القاعدة تبحث عنه واشنطن
تشيني: ليس لدينا ما نعتذر عنه بشأن سجناء القاعدة

* غوانتنامو واشنطن الوكالات:
قال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يوم الجمعة الماضية: إنه لا يوجد شيء تعتذر عنه الولايات المتحدة فيما يتعلق بمعاملتها المعتقلين الأفغان في القاعدة التابعة للبحرية الأمريكية في كوبا.وقال تشيني الذي وصف المعتقلين في جوانتن نامو بأنهم «أناس سيئون جدا وفقا لتصنيف أي شخص «انه على الرغم من الانتقادات الحادة من جانب بعض من حلفاء الولايات المتحدة فان المعتقلين الأفغان يعاملون بشكل إنساني أكثر مما يستحقون ان يعاملوا به.
وأضاف «لا أحد يتعين عليه ان يشعر بانه في موقف دفاع أو بعدم السعادة بشأن نوعية المعاملة».
وقال: إن هؤلاء المعتقلين يجري إطعامهم وإيواؤهم ورعايتهم بموجب معايير اتفاقية جنيف حتى على الرغم من أنهم ليسوا أسرى حرب بشكل رسمي.
وأدلى تشيني بهذه التصريحات خلال حملة لجمع تبرعات للنائب الجمهوري بوببورتمان بولاية اوهايو في ظهور علني نادر منذ هجمات 11 سبتمبر/ايلول .
كما أعلن وفد الكونغرس الأمريكي الذي زار يوم الجمعة قاعدة غوانتنامو الأمريكية في كوبا للاطلاع على ظروف 158 أسيرا اعتقلوا في أفغانستان، ان هؤلاء يلقون معاملة جيدة.
وقال السناتور ستيف باير (جمهوري من ولاية انديانا) إن «الادعاءات عن تلقيهم معاملة سيئة لا أساس لها من الصحة».
أما الديموقراطي بيتر دي فازيو فقال من ناحيته إن الصورة التي أثارت جدلا حول شروط اعتقال هؤلاء الأسرى حيث بدوا فيها وهم راكعون ومكبلون ومعصوبو الأعين والأذنين، قد «أخرجت من مضمونها».
وقالت عضو مجلس النواب كونستانس موريلا (جمهورية) لوكالة فرانس برس إن الأسرى ينتمون إلى 25 جنسية مختلفة.
وشارك في الوفد الذي وصل الجمعة إلى قاعدة غوانتنامو ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ و17 نائبا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وقد زار الوفد لمدة 45 دقيقة معسكر رايون اكس حيث يعتقل الأسرى وكذلك المنشآت الاستشفائية في القاعدة.
وتأتي هذه الزيارة اثر جدل اندلع منذ اسابيع حول ظروف اعتقال هؤلاء الأسرى وهو ما انتقدته خصوصا دول أوروبية عدة، ورفضت واشنطن هذه الانتقادات معتبرة انه لا أساس لها.
وتحاول عدة دول أوروبية ان يتمتع هؤلاء السجناء بمعاملة وفقا لاتفاقية جنيف وهو ما ترفضه واشنطن التي تعتبرهم مقاتلين خارجين عن القانون.
وفي تطور آخر أعلن مسؤولون أمريكيون أنهم تمكنوا من تحديد هوية الشخص الخامس الذي أدلى بعبارات الشهادة في شرائط فيديو تم العثور عليها في منزل محمد عاطف، زعيم الجناح العسكري لتنظيم القاعدة، في أفغانستان، فقد تم ليلة الجمعة/السبت تحديد هوية هذا الشخص وهو عبدالرؤوف الحبيب بن يوسف الجديدي «36 عاما» وهو تونسي ويحمل الجنسية الكندية منذ عام 1995، والجديدي واحد من بين خمسة آخرين يزعم أنهم إرهابيون لم يتم العثور بعد على أي منهم وقد أدلوا جميعا بعبارات مشابهة يعلنون فيها أنهم على وشك نيل الشهادة في شرائط فيديو تم العثور في منزل مهجور في أفغانستان خاص بعاطف الذي قتل خلال غارة أمريكية، وتم الافراج عن هذه الشرائط في 17 كانون الثاني/يناير الجاري بينما اختفى الصوت منها، وتشير عبارات الشهادة التي أدلوا بها على ما يبدو إلى الجهاد في سبيل الله بتنفيذ هجمات انتحارية ضد الولايات المتحدة. ومن المعتقد أن هؤلاء الخمسة نجحوا في النجاة من الغارات الأمريكية الجوية المستمرة في أفغانستان منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي بهدف اصطياد أسامة بن لادن زعيم شبكة القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر الماضي الانتحارية في نيويورك وواشنطن.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved