Sunday 27th January,200210713العددالأحد 13 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في المكتب الثقافي المصري:
قاعة «طيبة» تزهو بشعرائها السعوديين والمصريين
«القضية الفلسطينية» عنصر الشعراء المشترك في الأمسية

* تغطية سعيد الدحية الزهراني:
أقام المكتب الثقافي المصري بالرياض في قاعة (طيبة) أمسية شعرية شارك فيها اربعة شعراء مصريين وشاعران سعوديان. حيث شارك من الاشقاء المصريين كل من أ. احمد سماحة، أ. عبدالله السمطي، أ. السيد الجزايرلي، أ. أحمد فؤاد.
أما الشاعران السعوديان فهما: أ. محمد عابس. وأ. يحيى الأمير.
كما استهلت الامسية بكلمة الافتتاح للاستاذ الدكتور صابر محمد أبو زيد المستشار الثقافي المصري رحب فيها بالجميع شاكراً لهم حضورهم واهتمامهم بهذه اللقاءات الثقافية.
بعد ذلك جاءت قصائد الامسية التي بلغت اثنتين وثلاثين قصيدة، ابتدأها الشاعر عبدالله السمطي بعد ان قدمه أ.د. ابوزيد منوها عن ابرز انجازاته العلمية والشعرية.
وقد قام السمطي بالقاء عدد من القصائد منها (صفحات سرية من رسائل العاشقين 17 ديسمبر 1991م حياة مخبوءة في غمد الوطن) التي نالت إعجاب الحضور وقد جاء فيها:


أنا ابن الأرض لي جهة بشرق
ولي جبل سيوقظه سهادي
فيا كل العواصف سامحيني
ويا كل المدائن لا تنادي
على صوتي.. ليهتف كل حي
بحنجرتي.. ويصعد كل شاد
الى رئتي.. لتكبر في شهيقي
طفولات السنابل والحصاد

ثم جاء الدور للشاعر احمد فؤاد بعد ان قدمه مدير الامسية أ.د. ابو زيد فألقى عددا من القصائد منها: سيدي الوهم العظيم، على أوتار الغربة، أنشودة الروح، البكاء على قبر علاء، ولد من حضن الارض.
وقد جاء في قصيدة سيدي الوهم العظيم هذه الابيات:
ممداً.. مازال فوق الارض
فقد طاب له السكون
وكل النوافذ المغلقة من ألف عام
تعلن كل عام
احتجاب الشمس عن مجارات العيون
وعصاه التي أكلها السوس
لم تعطنا الخبر
* * *
وحين مررت من الشارع بالأمس
لم تضحك تلك التي عشقتها
رغم انني منحتها قلبي
رغم انني اوقفت عمري فوق عقارب ساعتها
يدي اليمنى فقدتها..
آخر نبض في عينيّ اقتلعوه ليغدو قنديلاً بأبها
وحين مررت وقلبي مدائن شوق
اقتربتْ.. وبكتْ
فقد باعوا عينيها قبل ان تراني
ثم جاء دور الشعر السعودي بلسان الشاعر والاعلامي المعروف الاستاذ محمد عابس حيث قام بإلقاء عدد من القصائد ومن قصائده (فاتحة أولى للحب اجواء مدينتي الجديدة حالات عاشق).
وقد جاء في قصيدة حالات عاشق والتي قام باهدائها الى اصدقائه الاعلاميين، هذه الأبيات:


وآتيكِ يوماً بلا معرفة
أوزِّع صمتي على الأغلفة
أبعثر في الكون كم حالة
تمنت وفي العجز أن تسعفه
وأسأل عن رغبة جمّدت
وما قط كانت سوى منصفة
يسابقها الحلم في سعيها
لتاريخ عشق مع الأرغفة
وأسأل عن نشوة غادرت
فضائي لكم نظرة مرجفة
أنا يا صديقي بلا قطرة
وذا الماء كفّاي لن تغرفه
وحبات عمري تلاشت سدى
ويقتات غيري بلا تعرفة
أنا يا رفيقي بلا دمعة
ضحية أيامي المجحفة
تنام الأماني بصحرائنا
وتصحو على قصة مؤسفة
تتوه الاغاني بلا قائد
وإن عاد فاللحن لن يعزفه

ثم جاء دور الشاعر والصحفي الاستاذ السيد الجزايرلي فألقى عدداً من القصائد منها (مرايا كاذبة بعد النزف بطعنتين تفعيلة في بحر الغضب اعترافات الفارس المهزوم لكل مئذنة سماء) وقد جاء في قصيدة مرايا كاذبة هذه الأبيات:
للموت ألف عباءة
قال الغريب.. لكل من شدوا الرحال
لا تستعينوا على الفجيعة بالعطش
لا تحملوا الاوجاع من أرض
لأرض
وبيعوا خبز الجائعين
علي مناديل الوداع
على محطات الغياب
وفوق أعتاب المحن
فالقهر
مئذنة الذين تفرَّقوا
وغواية الأمل الملطخ بالجنون
وبالمجون.
وأخيراً جاء دور الشاعر السعودي يحيى الامير فألقى عدداً من القصائد منها (نزوة الوطن اصطلاحاً ملامح من الملحمة العربية والوجه الفلسطيني.
وقد جاء في قصيدة نزوة هذه الأبيات:
آثرت ان ألغي عناويني
وأبني بالحقيقة
وأنظف الطرقات من شعري.. وأرهن خالتي
وابيع سبحة والدي
ساريت هذا الحرف حتي غار في لحمي
ودنسني بريقه
من ذا يجلل أحرفي بعيونه
أو من يبادلني الهراء
من يكشف الحجر المخبأ في مسام طفولتي
أعطيه شيئا من وقار فحولتي
وأمسُّ لحيته
واسقي البحر ريقه
وقبل الختام قام الناقد وأستاذ اللغة العربية أ.د مبروك عبدالحليم بالتعليق على قصائد الشعراء حيث اشاد بمستوى تلك القصائد مشيراً الى صعوبة اصدار الحكم القطعي والمباشر من خلال الاستماع اليها فقط وخصوصا انها تحمل من الرمزية والايحاء الشيء الكثير مع ملاحظة وجود اخطاء بسيطة في بعض القصائد من ناحية الوزن. كما اشاد في تلك العجالة بمستوى بمستوى كل من الشاعر احمد سماحة والشاعر السيد الجزايرلي والشاعر يحيى الامير ليتقدم بعد هذا مدير الامسية أ.د. صابر ابوزيد المستشار الثقافي المصري بالشكر الجزيل لشعراء الامسية وللضيوف الكرام مختتما بهذا احدى اجمل أماسي الشعر.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved