آية وتفسير
قال تعالى: {وّلا تٍصّعٌَرً خّدَّكّ لٌلنَّاسٌ وّلا تّمًشٌ فٌي الأّرًضٌ مّرّحْا إنَّ پلَّهّ لا يٍحٌبٍَ كٍلَّ مٍخًتّالُ فّخٍورُ ، وّاقًصٌدً فٌي مّشًيٌكّ وّاغًضٍضً مٌن صّوًتٌكّ إنَّ أّنكّرّ الأّصًوّاتٌ لّصّوًتٍ پًحّمٌيرٌ (19)} [لقمان: 18 19]
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره: (ولا تصعر خدك للناس) أي: لا تمله وتعبس بوجهك للناس، تكبراً عليهم، وتعاظما. (ولا تمش في الأرض مرحاً ) أي: بطراً/ فخراً بالنعم، ناسيا المنعم، معجبا بنفسك ( إن الله لا يحب كل مختال) في نفسه وهيئته وتعاظمه (فخور) بقوله. (واقصد في مشيك) أي: امش متواضعا مستكيناً، لا مشي التماوت. (واغضض من صوتك) أدباً مع الناس ومع الله. ( إن أنكر الأصوات) أي: أفظعها وأبشعها (لصوت الحمير). فلو كان في رفع الصوت البليغ فائدة ومصلحة، لما اختص بذلك الحمار، الذي قد علمت خسته وبلادته.
وهذه الوصايا، التي وصى بها لقمان ابنه، تجمع أمهات الحكم، وتستلزم ما لم يذكر منها. وكل وصية يقرن بها ما يدعو إلى فعلها، إن كانت أمراً، وإلى تركها، إن كانت نهياً.
وهذا يدل على ما ذكرنا في تفسير الحكمة، أنها العلم بالأحكام، وحكمها ومنا سباتها. فأمره بأصل الدين، وهو التوحيد، ونهاه عن الشرك، وبين له الموجب لتركه، وأمره ببر الوالدين، وبين له السبب الموجب لبرهما، وأمره بشكره وشكرهما، ثم احترز بأن محل برهما وامتثال أوامرهما، ما لم يأمرا بمعصية، ومع ذلك، فلا يعقهما، بل يحسن إليهما، وإن كان لا يطيعهما إذا جاهداه على الشرك، وأمره بمراقبه الله، وخوفه القدوم عليه. وأنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من الخير والشر، إلا أتى بها، ونهاه عن التكبر، وأمره بالتواضع، ونهاه عن البطر والأشر، والمرح، وأمره بالسكون في الحركات والأصوات، ونهاه عن ضد ذلك.
من مشكاة النبوة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولايبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم: لا يظلمه ولا يحقره، ولا يخذله. التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» رواه مسلم.
«النجش»: أن يزيد في ثمن سلعة ينادي عليها في السوق ونحوه، ولا رغبة له في شرائها بل يقصد أن يغر غيره، وهذا حرام. «والتدابر»: أن يعرض عن الإنسان ويهجره ويجعله كالشيء الذي وراء الظهر والدبر.
فتوى الأسبوع
* إنني لا أقوم لصلاة الفجر في الوقت المحدد ولا أقوم إلا متأخرا، وذلك بسبب النوم الشديد، وقد وضعت حولي ساعة لتوقظني من النوم في الوقت المحدد للصلاة، ولكن بدون فائدة، فإن كان في التأخير عن الصلاة بسبب النوم شيء فما هو العمل الذي يلزمني القيام به لكي يجبر ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
يجب عليك ان تؤدي الصلاة في وقتها جماعة مع المسلمين في المساجد، وأن تعمل ما يساعدك على ذلك، من نوم مبكر أو تعميد بعض أهلك أو جيرانك أو أصدقائك بإيقاظك، فلست معذوراً باستمرارك على ذلك.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
من المخالفات
* إن بعض الحجاج يرجعون القهقري يمشون إلى الخلف إذا خرجوا من الحرم بعد طواف الوداع.
* ان بعض الناس إذا علموا بذهاب أحد الى الحج فإنهم يوكلونه ان يضع لهم أحجاراً على هيئة معينة في عرفات او في اماكن متفرقة كغار حراء وبعض الجدران والآثار حتى يكتب له الحج. أو ليبارك له في ذريته. وكل ذلك لا أصل له.
* يعتقد بعض النساء من ان ثوب الإحرام لابد له من لون خاص كالاخضر مثلا.
ومن المخالفات المتعلقة بأمر النساء: ما يفعله بعضهن عند الإحرام وذلك أنهن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم والرافعات لاجل الوجه حتى لا يلامس الوجه.
عبدالعزيز السدحان
من أدب الحسبة
قال الشاعر:
سبحان علام الغيوب عجباً لتصريف الخطوب تغدو على خطف النفوس وتجتني ثمر القلوب حتى متى يا نفس تغترين بالأمل الكذوب يا نفس توبي قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب إن الحوادث كالرياح عليك دائمة الهبوب والموت شرع واحد والخلق مختلفو الضروب والسعي في طلب التقى من خير مكسبة الكسوب ولقلّ ما ينجو الفتى بتقاه من لطخ العيوب..!! |
|