| عزيزتـي الجزيرة
يكثر الحديث هذه الأيام عن البيئة ذلك الموطن الذي تعيش فيه أصناف الكائنات الحية بما فيها الإنسان الذي يعتبر أكبر خطر يهدد البيئة،
هذه مقدمة استوحتها المشاعر حينما يكثر النقاش وتطرح الأسئلة عن دورنا في المحافظة على بيئتنا لتبقى جميلة نظيفة، ،
يطرح السؤال على كل واحد منا فيجيب إجابات متكررة، مضمونها أن المحافظة عليها مسؤولية الجميع، ولكن المشكلة أن الجميع يبرئون أنفسهم فكل فرد يتحدث عن مثاليته وأن كل تلوثات البيئة قد صدرت من فرد آخر، ، وهذا الآخر يحولها إلى آخر وآخر، ،
إذن مالنا نرى بعض منتزهاتنا وقد امتلأت ببعض مخلفاتنا وآثارنا، مالنا نرى بعض شوارعنا وحدائقنا وأماكننا العامة لا تخلو من بعض آثارنا السيئة،
بواقي وآثار الأفراد ظاهرة عامة وعلى كل المستويات والأصعدة، ولكن النجاح يكمن في التقليل من هذه الآثار وإفرازها فيما خصص لها والنفع لنا جميعا، في كل شارع وأمام كل بيت نرى حاويات خصصت لاستهلاك مخلفاتنا، وفي كل منتزه وحديقة نراها أيضا وضعت لنظافتنا ومصلحتنا، ، فما بالنا نقلع عن أماكننا وأرض المكان تشكو مما تركناه، ، إننا نحتاج إلى الهواء النقي والأرض النظيفة ومن يأتي بعدنا أيضا هو بحاجة ماسة إلى سعادة وأنس واستنشاق نقي، ، فإذا كان كل فرد منا يستشعر هذه المسؤولية فإنه سيحرص على نظافة مكانه وهو بذلك يكون مربيا ومؤثرا في أبنائه ومجتمعه،
مهما كان المكان بعيدا أو قريبا فإن المسؤولية واحدة والهدف الذي نصبو إليه هو أن نحافظ على بيئتنا في كل جزء من وطننا الحبيب،
إن رمي المخلفات في غير أماكنها منظر لا يتواكب مع تقدم ورقي المواطنين في شتى مجالات الحياة، ولكن المحافظة على عاتق كل واحد منا، وبعدما نستشعر هذه المسؤولية ستبقى بيئتنا نظيفة تدل على مستوى وعينا وثقافتنا، ، وتقلبوا فائق تحياتي،
صالح بن محمد السليمي مركز الإشراف التربوي بعقلة الصقور
|
|
|
|
|