|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة تحرير جريدة الجزيرة الموقر
لقد أطلعت بكل أسى وحزن وتأثر على الخبر الذي نشرته عزيزتي الغراء«الجزيرة» لعدد يوم الاثنين 9/10/1422ه فوالله لقد عجز لساني عن تكملة قراءة الخبر للهول الذي فيه حتى إنه أقشعر منه جلدي وذرفت دموعي ووقفت شارد الفكر بسبب ذلك الرجل الذي قتل والدته ذات ال70 عاماً بآلة ثم أخفى جثتها وذهب بها للطائف ليحرقها ويدفنها في مكان مجهول لكي يخفي جريمته الشنيعة! وأي جريمة هذه التي فعلها بمن فعلها بصاحبة اللبن الطيب التي حملته في بطنها تسعة شهور تذوق أنواع الآلام والأوجاع حين الولادة وأرضعته من لبنها، ، أفنت زهرة عمرها وشبابها له، ، أهملت نفسها من أجل أن ترعاه، ، أشبعته وهي جائعة، ، أدفأته وهي بردانة، ، سهرت الليالي طويلاً لكي ينام، ، تفرح لفرحه، ، وتحزن لحزنه، ، كانت تعد الأيام والليالي لكي يكبر ويسندها لكي يساعدها بعد أن وهن عظمها وبان شيبها، ، فيأتي بعد هذا كله ويقتل أمه والله ثم والله ثم والله إنه لأمر عجيب؟!، ، حقا لأنه كيف يكون مثل هذه الجرائم الشنيعة موجودة في بلادنا وبين أفراد مجتمعنا الإسلامي المحافظ،
الأم ذات القلب الحنون، ، ذات الدعوات الطيبة، ، ذات الصدر الرحب، ، فهي أهل للطيب أهل للرحمة منبع من منابع الحنان، ولو تكلمت عن فضل الأم سوف لا تسعني صفحات وصفحات، ففضلها ذكر بكتاب الله جل شأنه، قال الله تعالى«ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير»، الآية، والمصطفى صلى الله عليه وسلم قال لمن سأله عن «أي الناس أحق بحسن صاحبتي قال: «أمك» قال ثم من، قال: «أمك»قال ثم من، قال: «أمك» قال ثم من قال «أبوك»، كرر صلى الله عليه وسلّم صحبة الأم ثلاث مرات وحقاً«الجنة تحت أقدام الأمهات»، اللهم أعني على طاعتها وإرضائها، فوالله الحياة بدونها لا شيء كالسمك بدون ماء هي المصباح الذي ينير طريقك، دعواتها تحرسك بإذن الله هي يطلق عليها اسم «الحياة كلها»، ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، والحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين،
سعد الشمري - الرياض
|
|
|
|
|
