|
| محليــات
 *
* كتب عبدالخالق الزهراني:
تشهد مدينة الرياض الثلاثاء القادم افتتاح معرض فني يضم مجموعة من الرسوم والصور الفوتوغرافية تمثل مسيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله وشعباً له جذوره في العراقة والأصالة، وقد اطلق المنظمون على هذه المناسبة الثقافية اسم معرض «مجموعة التوحيد» في إشارة إلى الكفاح البطولي الطويل للمؤسس الراحل.
وسيقوم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود بافتتاح هذا المعرض المقرر ان يستمر ثلاثة أيام في إحدى صالات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وسط حضور من أصدقاء التراث وعشاق الفنون التشكيلية، وفي إشارة منه إلى أهمية المحافظة على التراث وإبراز معالمه قال سموه: إن الحضارات تنشأ وتزدهر ثم يدور الزمان دورته فتبقى شواهدها قائمة، خاصة إبداعات فن العمارة، تروي للاحقين ما أبدعته أيدي وقرائح السابقين.
وتبرز في معروضات «مجموعة التوحيد» لوحات وصور للقصور والحصون القديمة والمناظر الطبيعية من جبال وينابيع وصحارى وجميعها من إبداع اثنين من الفنانين العالميين، الرسام الأمريكي الراحل جيرهارت ليبمان والمصور البرازيلي امبرتو دا سيلفيرا، ويرى الأمير فيصل بن عبدالله ان المزاوجة في المعروضات بين إبداع الريشة وقدرة عدسة التصوير خاصة وان الرجلين يعالجان الموضوع نفسه وهو الآثار القديمة في المملكة وان اختلفت الوسائل.
وهناك بين المعروضات لوحة معينة تستحوذ على الاعجاب استلهم ليبمان فكرتها من صور التقطها الكابتن ويليام شكسبير لطلائع جيش الملك عبدالعزيز وهي تعبر الصحراء على ظهور الجمال بالقرب من «ثاج».
وسبق ان أخرجت هذه اللوحات والصور في كتاب مصور مصحوبة بشروح على شكل نبذة مختصرة تساعد المشاهد على فهم ما يراه مماثلاً أمامه من مناظر تنقل إلى الخلف أخبار السلف وما كانت عليه ظروفهم وأحوالهم المعيشية.
وثمة نقطة لافتة للنظر هي التنوع الكبير في الأماكن الأثرية التي اختار الفنانان التعامل معها والتي كان من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، كل من جدة والطائف والدرعية وفرسان وينبع البحر وعسير وصبيا.
وقد سبق للمعرض ان اقيم في بيروت ليكون على حد قول القائمين عليه، تجسيداً لما بين البلدين الشقيقين من روابط تاريخية أزلية ونموذجاً للعلاقات بين الدول الشقيقة ذات المعين الواحد والهدف المشترك ثم اقيم في باريس بالتعاون مع معهد العالم العربي هناك.
وذكر مدير المعهد الدكتور ناصر ان استضافة المعهد للمعرض هي «خطوة أخرى من خطوات التعاون بين شركاء هذا المعهد ومؤسسة العرب وفرن»، وأضاف ان استضافة المعرض في باريس هي فرصة أخرى يقدمها المعهد لزواره كي يطلعوا على تاريخ المملكة عبر مائة عام.
وكان لمكتبة جامعة الملك عبدالعزيز في الرياض اليد الطولى في اقامة المعرضين، ووجهت المكتبة الشكر إلى كل من أسهم في اقامة معرض «مجموعة التوحيد» في باريس وخصت بالذكر سمو الأمير فيصل، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، والمهندس طارق علي رضا بوصفه عضواً أساسياً وفاعلاً في المعرض.
|
|
|
|
|
