رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th January,2002 العدد:10704الطبعةالاولـي الجمعة 4 ,ذو القعدة 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
حملات الحج..الجديد القديم!
سلمان بن محمد العُمري
يتكرر موسم الحج المبارك كل عام الى ما شاء الله والاستعدادات له على قدم وساق، ليل نهار، من لحظة انتهائه الى لحظة بدئه، فهي عملية مستمرة متواصلة لاستمرار الحدث المرتبط به، كيف والحدث هو الركن الخامس من اركان الاسلام الدين الحنيف، الذي يسعد كل مسلم ومسلمة في كل ارجاء المعمورة لتأديته، مهما بلغت الصعاب والمشقات.
لقد كانت حملات الحج سواء الداخلية او الخارجية جزءاً لا يتجزأ من هذه العملية، وهي وجدت لتيسير الامر وليس لتعقيده، وتطور الحياة ووسائلها اقتضى ذلك، ولكن النقطة التي اود ان انطلق منها هي ان الامر يتعلق بأداء فريضة، ويجب ان يكون التيسير كل التيسير في هذا الامر، وخصوصاً ان المشقات كبيرة، والمعاناة بشقيها الجسدي والمادي كبيرة ايضاً، واخواننا والعديد منهم فقراء، والكثير منهم كبار سن، او حتى مرضى ومعاقون.
انني انطلق من فكرة ان هامش الربح في عمليات الحملات يجب ان يكون ضمن الامور الواقعية والمنطقية، ليبقى حلالاً باذن الله، فما المانع ان يكون هذا الهامش 10% فقط، فاذا دفع الحاج مثلاً خمسة آلاف ريال وربح صاحب الحملة خمسمائة ريال مثلاً فإنه سيربح نصف مليون ريال من الف حاج وهذا اكثر من كاف، اما ان يصل الجشع بحيث يتجاوز الربح ال50% وربما اكثر بكثير فهذا لا يقبله عقل ولا منطق.
الاكثر من ذلك ان بعض اصحاب الحملات هداهم الله يقترون على حجاج بيت الله الحرام بالطعام والشراب ويرهقونهم بالمشاكل والامور المختلفة، ويهملون النظافة لحدود لا يقبلها انسان ويستغلون التزام الحجاج بعدم الجدال فيتصرفون كما يحلو لهم، وهذا تعرفه وزارة الحج ذاتها كل عام من حجم الشكاوي التي تصلها حول تلك الحملات واصحابها واهمالهم وتقصيرهم وجشعهم وبخلهم وسلوكهم غير الطبيعي وغير المقبول..!
اننا نطالب اصحاب الحملات بتقوى الله في عملهم وان يتقوا الله ربهم في هؤلاء الحجاج الذين وضعوهم موضع الثقة والامانة، وبنفس الوقت نشد على ايدي اصحاب الحملات الامينة الطيبة الذين كانوا اوفياء بتأدية الامانة، وحقهم ان يشاد بهم ويشكر سعيهم وتعطى لهم الاولوية.
اما الجهات المختصة وبالذات وزارة الحج فإن مسؤوليتها كبيرة بالمتابعة والاشراف المستمرين لما فيه مصلحة الحجاج ومصلحة موسم الحج وسير الامور بالشكل الذي يرضاه الله سبحانه، والا يتسامحوا مع ذوي النفوس المريضة الذين يسيئون لأنفسهم ولهذه البلاد ومؤسساتها واهلها، وبعض هؤلاء اذا اوقف جاء باسم جديد وهكذا.
العمل المطلوب، كبير وركن الاسلام الخامس يجب ان نعيره ما يستحق، والله من وراء القصد.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved