| الاولــى
* الخرطوم الوكالات:
قال المبعوث الرئاسي الأمريكي جون دانفورث ان تقدما تحقق في بضعة بنود بخطة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان التي مضى عليها 19 عاما.وقد اقترح دانفورث أثناء زيارته الأولى للسودان في نوفمبر الماضي السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جبال النوبة في وسط السودان وإقامة «أيام ومناطق من الهدوء» من أجل التدخل الإنساني في الجنوب وإنهاء خطف الأشخاص.
وقال دانفورث وهو عضو سابق بمجلس الشيوخ الأمريكي في مؤتمر صحفي في الخرطوم يوم الاربعاء ان تقدما تحقق في هذه البنود الثلاثة لكن بندا رابعا يدعو إلى نهاية لقصف السلاح الجوي السوداني للمدنيين ما زال محل خلاف.
وقد وافقت الحكومة على كل النقاط ماعدا الأخيرة الخاصة بالأهداف المدنية مؤكدة أنها تملك الحق في قصف أي هدف تشتبه فيه مشيرة إلى ان المتمردين يسيؤن أحيانا استخدام المنشآت المدنية مثل المدارس، وبالرغم من هذا الخلاف، قال دانفورث إن محادثاته مع المسؤولين السودانيين أحرزت بعض التقدم لكنه مازال غير راض عن بطء الخطوات العملية الواجب اتخاذها لتنفيذ ما اتفق عليه.
وقال إن المباحثات ستستمر بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأمريكيين حول القضايا التي لم يتفق عليها بعد.
وأضاف قائلا «المحادثات جارية الآن في سويسرا بين الحكومة والمتمردين لترسيخ وقف إطلاق النار في جبال النوبة ليصبح دائما، ذلك شيء مبشر كما انه من المنتظر تشكيل لجنة من الشخصيات البارزة لمراقبة مسألة العبيد وخطف الأشخاص».
وقال دانفورث إن معونات الإغاثة تصل إلى جبال النوبة وانه على الرغم من وقوع بعض المواجهات في المنطقة فان الوضع الآن مستقر.
وأضاف قائلا إن الحكومة السودانية تريد التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في حين ان متمردي الجيش الشعبي يفضلون التوصل إلى اتفاق بشأن بعض المسائل محل النزاع قبل وقف القتال. ومضى قائلا «إنا مع وقف شامل لإطلاق النار يؤدي إلى السلام، لا جدوى من وقف لإطلاق النار يترتب عليه المزيد من القتال». ومن المتوقع أن يعود السيناتور دانفورث إلى السودان في آذار /مارس المقبل لاستكمال مساعيه في البحث عن السلام.
|
|
|
|
|