|
| متابعة
* ماساتشوسيتس الولايات المتحدة (أ. ف. ب):ريتشارد ريد المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكان اير لينز في 22 ديسمبر الماضي يظهر في هذه الصورة داخل سجن بليموث كاونتي بولاية ماساتشوسيتس.
* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
حّذر فولفجانج لوكسنلودر المدير الإقليمي لمؤسسة «فريدريش ناومان» الألمانية من التدخل الأمريكي في شؤون دول الشرق الأوسط تحت ذريعة بناء الديمقراطية في هذه البلاد مستشهداً بالعدد الأخير من مجلة النيوزويك الأمريكية الذي دعا صراحة إلى التدخل في أمور هذه الدول لتعليمها الديمقراطية.
قال لوكسنلودر في ندوة «مستقبل الديمقراطية في الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر الماضي التي دعا إليها ليلة أمس معهد الأهرام الإقليمي للصحافة: نحن في ألمانيا نعرف جيداً نوعية هذا التدخل الأمريكي، فقد حدث في بلادنا فيما بعد الحرب لإعادة بناء الديقمراطية الألمانية.أضاف لوكسنلودر أن الديمقراطية لا تفرض من الخارج فهذا أمر مستحيل مشيراً إلى أنه رغم وجود مشكلات في الوقت الحالي مع الإرهاب إلا أن هناك مشكلات أيضاً مع القوى العظمى في العالم.
وعن مصر قال لوكسنلودر: أنا لديّ شعور اعتقد أنه يعم الكثيرين أننا نحتاج أن يكون عندنا مجتمع مفتوح أكثر، وأن نعمل على زيادة الدينامية في المجتمع وتنمية الاقتصاد ليدخل النمر الرابض على ضفاف النيل في المنافسة العالمية.
أشار لوكسنلودر إلى أن هناك عاملاً جديداً ظهر بعد أحداث 11 سبتمبر الماضي تمثل في الاهتمام الكبير بدراسة الحضارات الأخرى والتعرف أكثر على الإسلام، وهذا أمر لم يكن موجوداً من قبل، مؤكداً أن الطبعات الموجودة من ترجمة القرآن نفدت من كل المكتبات الغربية بما فيها المكتبات الموجودة في أمريكا.وعن الإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها في أمريكا وأوروبا، وتنافيها مع مبادىء الديمقراطية قال لوكسنلودر: نحن عندنا نفس الأسئلة التي تدور عندكم حول التنمية الديمقراطية، وبعد أن قام وزير الداخلية الألماني بزيادة درجة الاحتياطات الأمنية تدور عندنا مناقشات كثيرة حول المدى الذي من المفترض أن تتوقف عنده هذه الإجراءات لحماية الحقوق والحريات الأساسية.وعن رؤيته للديمقراطية الأمريكية قال لوكسنلودر: نحن كأوربيين ننظر للديمقراطية في أمريكا نظرة متعالية ونشعر دائماً أننا متقدمون عنهم في هذا المجال.وأكد على أهمية تبادل الآراء والحوار حول هذه الأحداث مشدداً أن ذلك لا يعني أن نتدخل في شؤون الآخرين لكنها عملية تعليمية يستفيد منها الجميع.
أما الدكتورة هالة مصطفى رئيس وحدة النظم السياسية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ورئيس تحرير مجلة «الديمقراطية» فقد أشارت إلى أن هناك سلبيات كثيرة تؤدي إلى تعثر التطور الديمقراطي في الشرق الأوسط وأن أغلب هذه السلبيات تأتي من الثقافة السياسية السائدة في المجتمع إلى جانب المؤثرات الثقافية والاجتماعية.مشيرة إلى أن هناك ما يمكن تسميته بالازدواجية الثقافية في المجتمعات العربية حيث يوجد خط مطلع على الثقافة الحديثة، وخط آخر ثابت لثقافة شديدة التقليدية، وهي وحسب رأيها خطوط متوازية لا تتفاعل وإنما أحياناً تعطل بعضها البعض موضحة أن هذا الأمر بدأ منذ أواخر القرن ال18 مع بداية مشروع النهضة الحديث في العالم العربي والإسلامي.وأضافت أن هناك تحديات كثيرة تواجه المجتمعات العربية إلى جانب الازدواجية الثقافية وذكرت من هذه التحديات: الإغراق في قضايا الماضي والتأثير السلبي للتيارات التي اجتاحت العالمين العربي والإسلامي منذ سبعينيات القرن الماضي وأخيراً طبيعة الثقافة الحاكمة للنخبة في هذه المجتمعات.واتفقت هالة مصطفى مع استحالة زرع الديمقراطية من الخارج مشيرة إلى أن الديمقراطية هي عملية مجتمعية طويلة الأجل تتم بالتدريج ولا تتحقق إلا عبر مرحلة طويلة.وذهبت إلى عدم وجود تعارض أبداً بين اتخاذ اجراءات استثنائية في فترات يتعرض فيها أي مجتمع لما يهدد استقراره مشيرة إلى أن انهيار الوضع الأمني في دول كثيرة أدى إلى إضعاف هذه الدول.
|
|
|
|
|
