| الريـاضيـة
* كتب خالد المشاري:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء اليوم الأربعاء دورة الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم وذلك على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض وسيشهد سموه الكريم حفل الافتتاح والمباراة الأولى التي ستجمع منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب الكويتي وبحضور العديد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأصحاب السمو رؤساء الاتحادات الخليجية وعدد من المسؤولين والضيوف وحشد كبير من الجماهير الرياضية التي سيكون لها الدور الأكبر والفعال في إنجاح هذا المحفل الخليجي المحفوف بالمحبة والود الذي يجمع الأشقاء الخليجيين.
وبعد الاستمتاع بفقرات حفل الافتتاح سيكون الجميع على موعد مرتقب مع لقاء البطولة المبكرة الذي سيجمع المنتخبين الشقيقين السعودي والكويتي وهما الفريقان اللذان يملكان أكبر الترشيحات للفوز بكأس هذه البطولة الهامة.. ولكن يبقى التنافس الشريف هو الشعار الحقيقي لهذه الدورة مهما بلغت حدة المنافسة وسط الميدان.
لقاء الافتتاح قمة مبكرة
ستزحف آلاف من الجماهير الرياضية صوب استاد الملك فهد الدولي للاستمتاع بمراسم حفل افتتاح الدورة ومشاهدة لقاء البطولة المبكرة الذي سيجمع منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب الكويتي في التاسعة والنصف مساء.. لقاء الأخضر والأزرق يظل الجميع ينتظره بلهفة وترقب لأنه يبقى من أهم وأقوى لقاءات الدورة لكون الفريقين هما المرشحان للفوز باللقب من جهة ولما يضمانه من عناصر بارزة مشهود لها بالنجومية والإبداع من جهة أخرى.. وكلنا أمل بأن يقدم الفريقان لقاءً ساخناً وقوياً كعادة لقاءات المنتخبين اللذين يأملان بالفوز لتجاوز مرحلة مهمة من مشوار المسابقة فالفريق الذي سينجح في خطف الفوز يكون قد تجاوز أصعب العقبات وربما يكون اقترب من الفوز بالبطولة لأن الفريقين هما الأقوى والأصعب ولكن تبقى المنافسة متاحة للجميع والبطولة ستكون هدف وغاية كل المنتخبات المشاركة.
قوة متكافئة ونجوم بارزة
لو نظرنا إلى المستوى العام للفريقين لوجدنا أن القوة متكافئة والمستوى متقارب ويعود ذلك إلى المواهب الفذة التي يملكها المنتخبان وفي جميع الخطوط وبالذات في خط المقدمة التي هي أهم الخطوط وأكثرها خطورة وفاعلية لوجود أسماء لها مكانتها مثل سامي الجابر وطلال المشعل وعبدالله الجمعان في المنتخب السعودي وبشار عبدالله وجاسم الهويدي وفرج لهيب في المنتخب الكويتي هؤلاء المهاجمون لديهم القدرة على الاختراقات والمراوغة والتسديد في القدم والرأس والاستغلال الجيد للفرص لذلك يبقون من أبرز الأسلحة بيد مدربيهم وسيكون لهم بصمة قوية في لقاء اليوم..
أيضاً حراسة الفريقين جيدة ولكن يظل الدعيع أكثر تميزاً وبروزاً.. ويتفوق منتخبنا بالدفاع مع تكافؤ بمستوى لاعبي خط الوسط والذي يبقى من أهم المراكز فهو المصدر الحقيقي للهجمات والممول الرئيسي للمهاجمين فمتى ما نجح لاعبو الوسط في التمرير وازدادت مجهوداتهم لمساندة الدفاع والهجوم أصبحت فرقهم مؤهلة للتفوق والكسب.
أمانٍ وتطلعات
جميع فرص الفوز وعوامل التفوق متاحة للفريقين السعودي والكويتي ولكن يبقى التكتيك والتعامل السليم مع أحداث هذه المباراة المصيرية من قبل المدربين هما الفيصل الذي يمكن أن يتفوق من خلاله فريق عن آخر.. فالتوجيه أثناء سير المباراة والتنبيه بالأخطاء من الأشياء الضرورية في مثل هذه المباريات الحساسة فالخطأ سيكون صعباً والتعويض ربما يكون أصعب نظراً لقصر عمر المسابقة.. لذا سيتطلع كل مدرب إلى الزج بجميع أوراقه الرابحة في مواجهة اليوم واجتياز أهم وأبرز العناصر ذات الخبرة الواسعة لأن الفوز يعني تجاوز أكبر عقبة وقطع طريق طويل من المسابقة دون الاستهانة ببقية الفرق.. ولكن لقاء اليوم يبقى أكثرها تعقيداً وغموضاً وستكون الفرحة مضاعفة لمن يتوج فائزاً والحسرة كبيرة لمن يخرج خاسراً.
|
|
|
|
|