|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
في الواقع قبل أن أبدأ بكتابة هذا المقال راودني الخوف وذلك ربما مقالي هذا عليه ر سوم 5 ريالات أو 7 ريالات أو 9 ريالات أو أي رسوم أخرى لكل حرف أو كلمة تُدفع لصالح السعودية كول أو ميدي كول أو أي كول من هذه الكولات التي تظهر لنا بين الحين والآخر عبر الجرائد أو القنوات الفضائية بل سيطر الخوف لدرجة فتح التلفزيون أو رفع سماعة الهاتف الثابت للاتصال على قريب أو صديق. والسؤال الذي يطرح نفسه ولم أجد له إجابة هو هل وصل المستهلك إلى درجة أنه ألعوبة بين شركات الاتصالات المتعددة؟ إلى هذا الحد أصبح المستهلك تسعيرة مميزة من 5 9 ريالات وعلى معرفتي ان وضعت شركات الاتصالات لخدمة المستهلك وأنا أكتب هذا المقال تذكرت المخترع جرهام بل أعتقد أنه لو عاش إلى هذا الزمن زمن التطور الأعوج أو الأعمى إذا صح التعبير وعلم أن اختراع الاتصال عبر الهاتف يصل بنا إلى هذا التطور الأعمى كما أسلفت لما بدأ بهذا الاختراع من الأساس وأوصلنا تطورنا إلى أننا فقدنا توازننا في الأرض وسوف نكون فوق الأقمار ومن منطلق هذا التطور أصبح كل ما ينطقه اللسان من تهانٍ ونكات أو قصائد تسمع أو تقال بالمال هذه القصائد التي كنا للأسف نتلذذ بالاستماع لها في سمر الليل وبالقرب من القهوة والأصدقاء وشعلة النار وأعتقد ما خفي أعظم فأصبحنا نطبق تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة كما يقال للأسف بالمقلوب بدل ما نجعل هذه التكنولوجيا تخدمنا أصبح العكس نحن نخدمها بل أوصلنا الحال إلى حد سيطرتها علينا صحيح أن أجهزة الاتصالات صنعت لخدمتنا ولكن ليس حد التسهيل لها الطريق للوصول إلى الدكتاتورية مع العلم أن منبع الاتصال أو بمعنى صحيح الاتصال من شخص إلى شخص عبر الرسائل من اختراع العرب سابقاً.. وأخيراً إلى أي شركة اتصالات تذكر أو تدعي أنها تخدم المستهلك إلى متى أصبح المستهلك إذا صح التعبير سعره كمثل سعر أي سلعة من السلع الأخرى وقبل الأخير أعتقد أو ربما من التطور في المستقبل يكون كلمة صباح الخير أو مساء الخير بين أفراد العائلة في أرجاء المنزل بعشرة ريالات أو تسعيرة تفضلها شركات الاتصالات.
جميل كلمة شركات الاتصالات المتقدمة لخدمة المستهلك أليس كذلك؟.. بل ونكثر منها.
فهد مرضي الرويلي - حائل
|
|
|
|
|
