| عزيزتـي الجزيرة
الأستاذ خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لعل هذه المشاركة تكون أولى مقالاتي حول رعاية الموهوبين وسيعقبها بإذن الله سلسلة مقالات حول هذا الموضوع الحيوي والهام وكم يسعدني أن يكون منبر العزيزة مكان هذه المساهمة المتواضعة. كنت ممن شرف بحضور جانب من المهرجان العلمي والثقافي الثاني للإبداع والتفوق والملتقى الثاني لمؤسسات رعاية الموهوبين في دول الخليج وذلك في الفترة من 22 26 ديسمبر 2001م في دولة الكويت.
كان تواجدي عبارة عن متابعة لبرامج الملتقى أكثر من كونها حضوراً ومشاركة، فقد تابعت بشغف أوراق العمل المطروحة وتعايشت مع برامج المهرجان والملتقى.
شاركت قبل ذلك وجدانياً عبر هم أحمله وطموح أترقبه نحو الطالب الموهوب ورعاية الموهوبين برمتها. وازداد تفاعلي بالحضور والمتابعة.
أجدني أنجذب نحو الحديث عن الموهوب والموهوبين، ويعلو محياي الابتسامة وتغمرني السعادة عندما تطبق توصيات رجال التربية في الخليج ويفعل هذا البرنامج بصورة أعمق وأكثر شمولية. ولا غرو أن يحمل جل التربويين هذا الهم الذي حملته يوم أدركوا أن رعاية الموهوبين ضرورة حتمية تتطلبها الاستراتيجيات المستقبلية، وحق يجب أن يؤدى للشخص الموهوب. ومنها يمكننا تحقيق الكثير من الإنجازات منها على سبيل المثال لا الحصر استثمار قدرات المتفوق عقلياً إلى أقصى طاقة ممكنة، وتطور قدرته على التفكير الابتكاري في مختلف التخصصات وتفهم الموهوبين للأوضاع الاجتماعية والاضطلاع بواجباتهم نحو الوطن وتنمية شخصياتهم، وملء الفراغ الناجم من القصور المنهجي ومعالجة خلل المربين، والارتقاء بمواهبه وطموحه.
وفي هذه المناسبة الجميلة أشكر كل العاملين في حقل التربية ورعاية الموهوبين على وجه الخصوص على جهودهم المستمرة وعطائهم الكبير في سبيل تنمية هذه الثروات، وأشد على أيديهم مطالباً لهم بمضاعفة الجهود واختصار الأوقات وتسخير الطاقات وتحقيق الإبداع في ذاتية المخططين قبل المنفذين، ونطالبهم نحن الواقفين خلفهم بقلوبنا بتفعيل الخطط على أرض الواقع، وتحقيق التوصيات على وجه السرعة، وكم أتمنى أن يتم تسريع البرنامج وأن يكون التطبيق أكثر جرأة، وأن يتم إصدار نشرة أو مجلة دورية تُعنى بشؤون الموهوبين تكون في متناول الجميع لتحقيق النمو المعرفي، وكم يحدونا الأمل بإنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية. وأشارك مدير الإدارة العامة لرعاية الموهوبين الأستاذ علي بن ناصر الوزرة في فكرته الجميلة وهي المناداة بتوحيد الجهود من خلال مكتب التربية العربي لدول الخليج لتحقيق التكامل في مجال رعاية الموهوبين وتدريب المعلمين وتبادل الخبرات.
وهو ما يحقق انصهارا أكبر للجهود وتنسيقا للأدوار والمهمات وتفعيل مبدأ التخصص وعدم ازدواجية الأعمال وبالتالي إهدار الكثير من الطاقات وإضاعة الكثير من الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إليه..
وللجميع خالص تحياتي.
محمد بن عبدالله القصير - بريدة
|
|
|
|
|