| ملحق تداول الأسهم
نفى الشيخ عبدالله سالم باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري والخبير الاقتصادي، أن تكون وضعية الريال السعودي قد تأثرت عقب أحداث سبتمبر الأخيرة في الولايات المتحدة مؤكداً أنه لم تسجل أي ضغوط على الريال السعودي أو مستوى السيولة في النظام البنكي المحلي.
واعتبر الشيخ باحمدان أن نظام «تداول» والخاص بالأسهم، نظامٌ جديدٌ ولابد أن يتعرض في بداياته لبعض المعوقات، كما أنه لا يمكن الحكم عليه في الوقت الحالي، مشيراً في هذا الصدد إلى أن البنك الأهلي التجاري استعد جيداً لهذا النظام منذ أكثر من سنة مضت وإلى تفاصيل حديث الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان ل «الجزيرة»:
* * صدر مؤخراً نظام «تداول» الخاص بتداول الأسهم المحلية في المملكة ما هو تقييم سعادتكم لنظام جديد كهذا؟
النظام له العديد من المزايا والخصائص ويواكب حركة التطور في النظام الاقتصادي فهو شبيه بخصائصه لنظام التداول العالمي وقريب من نظام التداول في البورصات العالمية فهو يعطي دفعة لحركة التداول في الأسهم ويعطي مساحة أكبر للبيع والشراء من ناحية التوزيع الجغرافي وخلق الفرص لصغار المستثمرين ومتوسطيهم وذلك بالبيع والشراء في نفس الوقت ولعدة مرات في اليوم وتوفير الشفافية في المعلومات والتداول بواسطة الإنترنت كما أن المرحلة الثانية من النظام تساعد كثيراً في توفير الفرص الاستثمارية فبالإضافة إلى الأسهم سيتم تداول الصناديق الاستثمارية والسندات وإمكانية الدخول إلى الأسواق الخليجية والعربية مما سيعطي دفعة لدخول أموال جديدة في السوق.
* * :ولكن البعض من المتعاملين أبدى تحفظاً حول هذا النظام ووجود خلل في طريقة أدائه بمعنى شككوا في مصداقيته وطالبوا بالنظام القديم ما هي رؤية سعادتكم؟
النظام في بداية مراحله وأي نظام جديد لابد أن يتعرض في البداية لبعض المشاكل ولا يمكن الحكم عليه في الوقت الحالي فجميع المشاكل التي يتم التعرض لها متوقعة ويتم معالجتها بأقصى سرعة ممكنة، كما أن التغيير صعب فنظام قد آلفه الجميع وتعودوا عليه لفترة ست سنوات تقريباً بعيوبه ومزاياه مع التعامل بوثائق ملموسة رغم الخطوات الروتينية التي يمر بها لابد أن يحدث نوعاً من المقارنة الغير متكافئة والخوف من نظام وليد وحديث عمره لم يتجاوز الشهر يعتمد على السرعة وحفظ المعلومات والتعامل مع حسابات ولكن بعد تجاوز جميع المشاكل واكتشاف مزاياه واستخدامها وإحداث التغيير في السوق ومؤشراته سيتم التراجع عن ذلك وسيزول الشك ونسيان النظام القديم.
* * : واكبتم في البنك الأهلي التجاري هذا النظام وبدأ واضحاً درجة استعداداتكم متي بدأتم التحضير وهل قدمتم اقتراحات أو إشعاراً لعملائكم؟
تم الاستعداد للنظام منذ أكثر من سنة تقريباً وبمجرد إعلان المؤسسة ببدء تشغيل النظام تم تكوين فريق عمل للاطلاع على النظام ووضع الخطة الكاملة للاستعداد له من حيث تشغيل النظام وتدريب الوسطاء والتأكد من كفاءة خطوط الاتصال في البنك وتوفير كامل احتياجات مع رفع حالة التأهب والاستعداد عند اقتراب موعد إطلاق النظام وبعده فجميع المشاكل والحمدلله التي تصادفت مع التشغيل في البنك يتم حلها سريعاً وفي نفس اليوم لتفاديها وعدم التعرض لها في اليوم التالي أو في نفس الوقت إذا أمكن وقد تم توجيه العملاء من قبل موظفي البنك المدربين على النظام لتعريفهم به ومساعدتهم على استخدامه مع طباعة النماذج التوضيحية له وتوزيعها عليهم والحمد لله جنى الفريق ثمرات جهده بالحفاظ على سمعة البنك وخدمة العملاء على أكمل وجه وزيادة الثقة فيه.
* * : هل تعتقدون أن وضعية (الريال السعودي) قد تغيرت أو اهتزت مع أحداث سبتمبر الأخيرة في الولايات المتحدة؟ وهل هناك آثار سلبية في مسيرة العمل البنكي؟
لم تؤثر أحداث سبتمبر الأخيرة في الولايات المتحدة على وضعية الريال السعودي بشكل سلبي أو إيجابي، إذ لم نلاحظ أية ضغوط على الريال السعودي أو مستوى السيولة في النظام البنكي المحلي بل على العكس فقد تكون تلك الأحداث عاملاً مشجعاً لأصحاب الأموال المهاجرة بعودتها مستقبلاً، أما فيما يخص مسيرة العمل البنكي فلا نعتقد أنه سوف يتأثر سلباً بتلك الأحداث.
* * : ما هي الخطوات التي قطعها البنك التجاري في قضية السعودة والتوظيف؟
يسعى البنك إلى تعزيز دور ومشاركة الكوادر الوطنية على مختلف المستويات الوظيفية، حيث يدعم هذا السعي اهتمام ومتابعة مباشرة من مجلس الإدارة.
وفي هذا الإطار تم تحليل متطلبات البنك ووضع الخطط المناسبة بدءاً بتشكيل فريق عمل يرأسه المدير العام، مهمته الرئيسية هي الإشراف والتنسيق والمتابعة لكل البرامج الخاصة باستقطاب وتعيين الخريجين الجدد من السعوديين، وقد تم تصميم برنامجين متخصصين:
* برنامج التأهيل المصرفي ويهدف لاستقطاب وتأهيل حديثي التخرج من المرحلة الثانوية والجامعيين ثم تأهيلهم من خلال إكسابهم المهارات والمعارف التي تساعدهم في المشاركة الفعالة بالبنك، وقد تم تدريب 797 متدرباً حتى نهاية عام 2000م.
* برنامج «المساعد الإداري» الذي أطلق بنهاية العام الماضي يهدف إلى سعودة وظيفة السكرتاريا.
كما يقوم البنك على الدوام بتوطيد علاقات استراتيجية مع مختلف الجامعات والمعاهد السعودية، كونها المدر الرئيسي للكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة، إذ يدأب على دعم أنشطتها ويشارك في الفعاليات ذات العلاقة.
وفي ما يخص المستويات الإدارية الوسطى والعليا فهناك تركيز على الإعداد الجيد والتدريب محلياً وخارجياً على الأساليب الإدارية الحديثة في مجال العمل المصرفي وعلى مختلف الطرق التي تضمن انتقال المعرفة والمهارة لشاغلي هذه المستويات.
ولقد تم مؤخراً تشكيل إدارة موارد متخصصة وذلك في سبيل الارتقاء بمستوى الكفاءات العاملة بشكل أكثر فاعلية مما يدعم كل خطط البنك ويفتح آفاقاً جديدة في هذا الخصوص.
* * : هل تؤيدون ظاهرة افتتاح المزيد من الفروع البنكية داخل أحياء الرياض بهدف كسب أكبر قدر من العملاء أم تربطون ذلك بمدى الحاجة الفعلية؟
منطقة الرياض منطقة هامة جداً بالنسبة للبنك الأهلي التجاري، ونحن نسعى بالفعل إلى تدعيم تواجدنا من خلال خطة طموحة لافتتاح المزيد من الفروع وتوسيع شبكة أجهزة الصرف الآلي خلال الفترة القادمة لتعزيز تواجدنا بصورة أكبر في هذه المنطقة والتي تشهد نمواً متسارعاً.
ولقد استثمرنا مبالغ كبيرة في التقنية الحديثة والتي تسهم في تيسير وصول الخدمة للعملاء من خلال القنوات المختلفة حيث يعتبر البنك الأهلي الرائد في جميع الخدمات المصرفية الإلكترونية دون منازع.
* * : دخلتم في البنك الأهلي عصر التقنية المتقدم من أوسع الأبواب، ما هي الخدمات الجديدة التي تقدمونها حالياً لعملائكم؟
يقوم البنك الأهلي بكوادره السعودية المؤهلة بتقديم أرقى الخدمات المصرفية الإلكترونية لعملائه والتي أهلته للحصول على جائزة أفضل بنك في تقديم الخدمات البنكية الإلكترونية الحديثة حيث قدم باقة متكاملة للخدمات الإلكترونية تشمل هاتف الأهلي المصرفي، خدمة الأهلي اون لاين عن طريق الإنترنت، صراف الأهلي الآلي، خدمة الوساطة الدولية عن طريق الإنترنت وجوال الأهلي المصرفي (واب) وتعدُّ هاتان الخدمتان الأخريتان فريدتين من نوعهما في المملكة وسيستمر بإذن الله تعالى البنك الأهلي في تطوير هذه الخدمات وإضافة خدمات جديدة ليؤكد استمرار صدارته في تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية.
|
|
|
|
|