| مقـالات
كنت قد كتبت في الأسبوع الماضي عن نموذج إداري، وهو ذلك المسؤول او تلك المسؤولة التي تغلب البعد الشخصي على المصلحة العامة، واشرت الى ان هذا النموذج عادة ما يكون محبطا مسببا للركود لأنه لا يرغب الا في تمجيد الذات وقمع الرأي الآخر واستخدام السلطة للنيل من كل من يحاول ان يبدي موقفا سلبيا من توجهاته.
واعتقد ان كثيرا من مظاهر الجمود في الادارات الحكومية منطقها هذا النموذج الذي تضخمت ذاته فنسي ما جاء من اجله، وظن ان المقعد الذي يجلس عليه هو دائم له.
ولو حاولت تتبع مظاهر الجمود في الادارات الحكومية فسنجدها وفيرة خاصة في الجانب النسائي بحكم الانتماء واعتقد ان سبب ذلك في بعض الأحيان هو الجهل وقلة الخبرة والاستناد في الاداء على رؤية احادية مضللة بحيث يتصور اي شيء مخالف على انه تهديد للوجود الشخصي وبالتالي لابد من رفضه والاصرار على السير في ركاب المتاح والمألوف.
ان من نماذج هذا الجمود التي يؤدي اليها نموذج ذلك الاداري في القطاع التعليمي على سبيل المثال ما يتعلق بالامتحانات وقضايا المنهج والبحث العلمي، وهي قضايا تحتاج في بعض الجهات الى ان ينفض الغبار عنها لتخرج عن الاستمرار في نمط قديم عقيم الى نمط تسوده الواقعية وتغلب عليه قيم الحاضر الذي تمثله المتغيرات الكثيرة في كل ما حولنا.
انني وأنا اطرح مثل هذه الآراء التي تحتوي على شيء من النقد أهدف الى ان نتغلب على الاخطاء الكثيرة والتي يرتكب اغلبها نتيجة الجهل وقلة الخبرة الادارية الحقيقية، وليس التعمد والتقصد المباشر، ولكن ذلك لا يعني شيئا فنحن مطالبون بالخروج الى العالم الرحب الفسيح والسير مع الزمن الحاضر في سرعته وحركته ونبذ الروتين البالي الذي يؤدي الى إعاقة التحرك نحو الامام واللحاق بالعالم الذي نشهد كل يوم فيه قفزات وقفزات نحتار متى نستطيع ان نلحق بأولها لا آخرها.
|
|
|
|
|