| عزيزتـي الجزيرة
تحت لمعان نجوم السماء.. وسط ازدحام كبير.. وبين ضجيج الناس.. هناك.. في زاوية الطريق.. يجلس طفل بائس.. ممزق القميص.. متسخ الوجه.. حافي القدمين.. منظر محزن للغاية.. منظر يبكي القلوب القاسية.. أمام اشارة المرور الحمراء يجلس .. هناك لوحده.. عندما رأته عيناي رق قلبي له.. وبدأت دموعي بالتساقط، رحمة وشفقة عليه.. وبدأت مخيلتي حينها تستعرض صورا لأطفال أمتي الذين يلاقون العذاب من كل مكان.. لقد حزنت كثيرا لتلك الصور وزاد حزني منظر الطفل البائس.. أحسست حينها وكأن قلبي يعصر بأنامل باردة.. وتمنيت ضم ذلك الطفل الى حجري والبكاء بأعلى صوت.. وبدأت اتساءل عن والديه اللذين تركاه لوحده للأسى والضيق والألم.. فيا ترى ماهو الذنب الذي اقترفه ذلك المسكين حتى يتم مجازاته بهذه الحال؟؟!! أسئلة كثيرة دارت بفكري لم أجد لها جوابا.. وبينما أنا أبحث عن أجوبة لهذه التساؤلات .. أضاءت الاشارة باللون الأخضر، ومضيت وأنا قلقة على ذلك الطفل، وما سيحدث له؟! فلم تزل صورة عينيه البراقتين في ميخلتي حتى الآن.
أدعو الله ان يحفظ أبناء أمتي من كل سوء ومكروه وان يرشدهم الى الطريق المستقيم انه ولي ذلك والقادر عليه.
نادين بنت يوسف السياط
|
|
|
|
|