|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ الفاضل خالد بن حمد المالك سلَّمه الله
تحية طيبة.. وآمل التفضل بقبول هذه الخاطرة والتي ما هي إلا تعليق حول أضرار تدخين الشيشة:.
جاء إلى «الاستراحة» مسرعاً مهلل الوجه وباسم الثغر وقد أمسك بزمام «تعميرته» ليلقي على أصدقائه وزملائه خبراً ساراً ومفرحاً حيث «أفصح» عن قرار «صعب» طالما حلم باتخاذ إجراء صارم ضده ولكن حاول إيجاد البديل المناسب له. لذا فقد أعلن عن قراره السابق والمتضمن امتناعه «التام» عن تدخين السجائر وتأكيدا لذلك وخلاصاً منه وبعد «جهد مضن» و «خطى حثيثة» قرر مجدداً تدخين «الشيشة» التي يزعم أنها أخف ضرراً. ولمباركة تلك الجهود فلقد لاقى استحسان البعض وموافقتهم له. وكيف أنه أسلم نفسه ونجا «سالماً معافى» من أضرار تلك السجائر. ولم يعلم أن أضرارهما ومفاسدهما بعضها من بعض وما يترتب عنهما من آثار لاحقة هو عين الآخر، بل إن تدخين الشيشة ربما يكون أشد خطورة وضررا، وتأكيدا لهذا الأمر وتدليلاً عليه فلقد أفاد أحد ذوي الاختصاص في المجال الصحي بقوله :« إن كثيراً من الناس يعتقد أن شرب الشيشة أخف من السجائر ولكن العكس صحيح، بل إن الشيشة وضعها لا يخضع لمعايير معينة، حيث يقوم صانعوها بوضع كميات كبيرة من بقايا الفواكه الفاسدة والنيكوتين والمواد المسرطنة والتي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان» فهل نحن مدركون؟! وهل يعلم أولئك «المدخنون» حجم الأضرار الناتجة عن فعلتهم تلك وهل ضعفت عزائمهم وقلت إرادتهم لتحمّل المسؤولية «الفردية» للمحافظة على الدين والنفس والمال.
وبالله التوفيق
خالد بن عائض البشري - الرياض
|
|
|
|
|
