| محليــات
** شارع البراميل.. لأنه كان مملوءاً بالبراميل.. وشارع الغنم.. لأنه كان محل حراج الغنم.. وشارع الأبراج لأنه كان ممراً لأبراج الكهرباء.. وشارع انكاس لأن شركة «انكاس بونا» كانت هناك..
** وشارع «الحماميل» لأن الحماميل كانوا يسكنونه..
** وهكذا كانت تسمية الشوارع قديماً وحديثاً.. فالناس تطلق على هذا الشارع أو ذاك.. اسماً سريعاً.. كما تطلق على بعض الاحياء أسماء ومسميات.. نابعة من مثل هذه الأمور.
** بل إنك أحياناً.. تجد «عْيارَةْ» شخص قد لصقت بكل العائلة.. ثم تحولت الى لقب للعائلة.. بل ولقب جيد يفتخرون به.. والأصل كان «عْيارَةْ» لجدهم الأول أو الثاني أو الخامس..
** في الرياض هنا.. تنطلق هذه التسمية على الشارع أو الحي بسرعة البرق.. ومهما حاولت البلدية وضع مسمى جديد.. فإنها تفشل.. لأن هذا المسمى رسخ في ذهن كل الناس.. وكان أسهل وأسرع انتشاراً من اسم البلدية.
** ولذلك.. عندما يُفتتح محل أو مطعم في هذا الشارع.. ويريد صاحب هذا المشروع وضع اعلانات أو دعايات.. فإنه يضع مسمى البلدية ثم يتبعه بالمسمى الدارج بين قوسين.
** هاكم أسماء أسواق في مدينة الرياض مثل:
** سوق السدرة.. لأنه كان يوجد به سدرة.. وهكذا سوق أشيقر.. وسوق الفحم.. وسوق الحمام.. وسوق البقر.. وسوق التمر.. وهكذا من المسميات المماثلة.. لصقت رغم محاولة طمسها أو تغييرها..
** وهكذا شارع الدركتر.. وشارع العصارات.. وشارع الثميري.. وشارع الوزير.. وشارع العريجا.. ولا ننسى أيضاً أقدم شوارع مدينة الرياض.. شارع «السْمِيتْ» شارع الملك فيصل حالياً.
** أما أحدث تسمية.. فهي شارع البراميل.. أما عن السبب.. فهو أن المرور عندما أراد إغلاق الشارع لم يجد صبّات خرسانية فجلب براميل وأغلقه بها.. وهو تقاطع طريق الملك عبدالعزيزمع أحد شوارع حي الصحافة «الياسمين» سابقاً.
** لماذا لا تبادر الامانة بتسمية الشارع والحي على الفور.. قبل أن يأخذ تسمية قطعية شعبية تلصق به.. ويصعب أو يستحيل تغييرها مهما حاولت الجهات المسؤولة طمسها؟
** فمن الذي يقدر على تغيير مثلاً مسمى.. رصيف الحوامل إلى أي مسمى آخر؟
** وبعيداً عن شوارع وأحياء مدينة الرياض.. هل ثلاثة أرباع سكان البادية يعرفون الاسم الجديد لإحدى الهجر.. وهو «الرفيعة» «جَرَّارَهْ» سابقاً؟!
** وقد كانت الاحياء إلى وقت قريب تُسمَّى بأسماء بعض شريطية العقار.. وعادة ما يكون تدخل البلدية متأخراً بعد ان تُسمَّى الاحياء وتنتهي السالفة..
** ليت الامانة تستفيد من الدروس السابقة.. وتبادر بتسمية الشوارع والاحياء.. وهي مخططة قبل أن تلصق فيها أسماء شعبية.. تكون بمثابة «العيارة».. إذ إن بعض الاشخاص يُعرَف «بعيارته» أكثر مما يُعرَف باسمه..
|
|
|
|
|