| الثقافية
أنا من بين هؤلاء الناس الذين احزنهم رحيل القاصة الاستاذة صالحة السروجي رحمها الله.. فقد كنت اتابع اعمالها القصصية والمقالية حتى وقت قريب فكانت مجموعتها القصصية الوحيدة «وكان حلما» هي الجسر الذي سيظل يربطها بالقارىء.
كنت آمل ان تقدم لنا أعمالاً قصصية اخرى غير هذه القصص الا ان القدر المحتوم اسرع من هذه التطلعات والامل ما زال يحدونا في ان يقدم ذوو الفقيدة ما لديهم من ارث كتابي سواء كان رواية او قصصاً ويحرص على تنفيذه او حفظه لكيلا يهمل لعله يتم تقديمه الى بعض الجهات المختصة لنشره وحفظه من الضياع والنسيان.
كانت تجربة القاصة صالحة رحمها الله مبنية على الابداع الحقيقي والذي ينتهج اسلوب المعالجة الاجتماعية لبعض القضايا الاسرية.. فكانت لغتها مقاربة لهموم من حولها الا انها كانت تميل وتنحاز الى المرأة اذ كتبت عن بنات جنسها وبشكل واضح وساهمت في اعداد صفحة عن الاسرة فيما اعتقد مع الاديبة هند باغفار.
وأشارت بعض الدراسات الى ان قصص صالحة السروجي رحمها الله كانت تميل الى الواقعية لأتفق معهم في هذا السياق.. فهي المبدعة المحملة بهموم الشارع والعناء اليومي والمكابدة الدائمة من اجل الحياة الشريفة.. ولعلنا نتلمس فيما بقي لديها من قصص لم تنس رؤى اخرى تتجاوز هذه الصورة التي ظلت مسيطرة على ادبها وطرحها الابداعي.
رحم الله الاديبة صالحة السروجي وعوض اهلها خيرا في فقيدتهم.
|
|
|
|
|