|
| الثقافية
عندما نقول:إن هناك منارة للتعليم فنقصدها الاستاذة صالحة السروجي.. عندما نقول ان هناك قلماً ينطق فنقصد بها الأديبة والكاتبة صالحة السروجي.. عندما نقول ان هناك مربية صالحة فنقصد بها صالحة السروجي.. عندما نقول ان هناك من اعطى حياته في سبيل كلمة الحق وتوطيد العلاقات الاجتماعية ودفع عجلة العلم والادب فهي تلك التي كان آخر كلامها من الدنيا شهادة حق لها عند بارئها.
انتقلت الفقيدة الى جوار ربها تاركة الدنيا لأهل الدنيا بعد ان جاهدت فيها بكلمة الحق حتى آخر يوم لها، وكانت تتمنى بعد ان يمن الله عليها بالشفاء لتكمل ما وقفت عليه والتي وفق الله اخواتها الاديبات في اكمال المشوار الذي كانت تسعى اليه.. وهو انشاء النادي الأدبي النسائي لأديبات المدينة.. ودعم الانشطة النسائية في المدينة المنورة.. اعانهم الله على تحمل المسؤولية والتوفيق لكل جهد مبذول في ذلك.
كانت الفقيدة الام بمعنى الكلمة لابنائها وغير ابنائها فشملت باخلاقها الام والاب والعمة والخالة والصديقة والمعلمة ،..و ... و.، كانت التضحية سبيليها في الحياة وغنى النفس فلسفتها الاجتماعية، فمن عرفها حق المعرفة فقد عاش اسعد لحظاته.. فكانت يدها حانية تمتد للصغير قبل الكبيرفالكل عندها سواسية وتعطي لكل ذي حق حقه.
من كلمات الفقيدة رحمها الله (من جعل الله نصب عينيه واخلص في ذلك لا يبتغي حمدا ولا شكورا في جميع معاملاته اغناه الله عن الناس وجعل راحته في قلبه) تغمد الله الفقيدة برحمته، واسكنها فسيح جناته، ورحم الله عبدا اذا جاءته المصيبة قال: «انا لله وانا إليه راجعون.»
ابناء الفقيدة صالحة السروجي
|
|
|
|
|
