| الثقافية
القاصة الراحلة صالحة السروجي رحمها اللّه تعالى من مواليد المدينة المنورة .. وانطلقت في مشوارها الأدبي والكتابي أوائل السبعينيات الميلادية .. من خلال كتابة المقالة والقصة والتحقيق الصحفي حتى نالت الشهادة الجامعية.. وتفرغت للعمل الوظيفي وكتبت في بعض الصحف مثل البلاد، والرياض، والجزيرة، وعكاظ.
كما عملت رحمها اللّه في المجال الصحفي كاتبة وصحفية تحت اسم مستعار، وشاركت في العديد من المسابقات الأدبية كما تشير سيرتها الذاتية في آخر صفحة من مجموعتها القصصية «وكان حلماً» وهي أستاذة في قسم التاريخ بكلية البنات المتوسطة بالمدينة المنورة، ومتزوجة وأم لثلاث أبناء .. ولها إنتاج أدبي ونثري في الصحف السعودية والمجلات المحلية والعربية.
صدرت للقاصة الراحلة السروجي مجموعة قصصية واحدة جاءت بعنوان «وكان حلماً» صدرت عن نادي الطائف الأدبي عام 1415ه في طبعة أولى.
وتقع المجموعة في نحو «112 صفحة» من القطع المتوسط، واشتملت على ثلاث عشرة قصة، وسبقت المجموعة بمقدمة من الكاتبة، وإهداء إلى روح والدها وجاءت الرؤية الأولى من القاصة نجو القارئ هكذا: «لا أريد جسوراً توصلني غير جهدي المتواضع .. هذا الذي أدع لك الحكم بنجاحه أو فشله لتمنحني وحدك رخصة العبور إلى بوابة الذاكرة لتشرعها أمامي ..» «المقدمة ص 9».
وجاءت القصص على هذا النحو: رحلة، الظل، تداعيات ما بعد الحلم، ليلة القبض على أمي، حيرة، لفت نظر، وكان حلماً. «وهذه القصة حملت اسم المجموعة »، النظارة السوداء، الشبح، المتوازيان، الشك القاتل، معاناة حلم قادم، انقذوني من أبي.
وتتمتع قصص السروجي برؤية اجتماعية تحاول أن تعالج بعض المشاكل العامة، لتتكئ الأحداث في مجمل القصص على محاولة تشخيص لبعض الحالات السائدة في المجتمع المدني التي تصطدم بالفطرة والبراءات الأولى للإنسان الذي يعيش خارج لعبة التحولات.
|
|
|
|
|