| مقـالات
من المؤكد ان شيمون بيريز وزير خارجية العدو لم يذهب للهند في هذا الوقت سائحاً او لتوطيد علاقات سياحية وعمالية معها او الاستفادة من خبرة حزبها الحاكم في هدم المسجد البابري وان دخلت مثل هذه الامور على هامش برنامجه.. ولكن هذه المرة ذهب وبكل وضوح وصفاقة ليذر بذور الفتنة من واقع خبرته وتربيته التي تربى عليها ولا زال ينفذها في فلسطين السليبة وعرض خدماته امام الهنود للاستفادة منها في نزاعهم التقليدي مع جارتهم باكستان المسلمة.. وبالتأكيد انه سيغتنم هذه الازمة ليقوم بترويج وبيع الفائض من السلاح الفتاك الذي ضاقت به اسرائيل من مصانعها العدوانية او من الهبات السخية التي تأتيها من كل مكان ويزيد عن حاجتها في قتل الفلسطينيين وتدمير ما بقي لهم من مخيمات وملاحقتهم في كل مكان.
ومن ضمن ما يحمله في حقيبته الى اصدقائه الجدد الهنود وخاصة العسكريين والمفاوضين منهم هو شرح الطريقة الاسرائيلية في المفاوضات يعني الاخذ بلا عطاء وفرض الشروط المتتالية تحت غطاء التهديد والوعيد كما هو حاصل مع الفلسطينيين.
ومع الاسف ان اسلوب الابتزاز قد بدأ من الان يعطي ثماره مبكراً من واقع مواقف الهند المتصلبة منذ زيارة بيريز حسب قراءتنا للاحداث.
فالباكستان تجاوبت وقامت بتنفيذ جميع المسؤوليات المطلوبة منها حول تقييد حركات المنظمات الكشميرية في اراضيها واعلنت قولاً وعملاً بنبذها للارهاب واستعدادها للتفاوض الجدي في جميع القضايا المطروحة والمعلقة حول كشمير ولكن كما نرى ونسمع فالهند كل يوم تزداد شروطها التعجيزية على الطريقة الاسرائيلية.. مما جعل الباكستان تكتشف النوايا وتتنبه للخطر المحدق بها.. ومن هنا نقول للهند الدولة الصديقة المحبة للسلام كما عهدناها وأحد اقطاب دول عدم الانحياز ان لا تنخدع بنصائح بيريز وشارون ولا تضحي بمصالحها مع مليار مسلم خاصة وان ابواب السلام الحقيقي مفتوحة مع جارتها باكستان.
والله الهادي
للتواصل: فاكس 4786864 الرياض
|
|
|
|
|