| مقـالات
لا أمتلك إحصائية دقيقة بعدد المكتبات العامة في مدن المملكة ومحافظاتها وقراها.. لكنني أعتقد أنها تربو على 70 مكتبة تقريباً.. وربما منبع جهلي بعددها ناتج عن كون المرأة لا مكان لها مقتطعاً بين أروقة هذه المكتبات.. ولا أدري لماذا..! علماً بأن دافعي نحو كتابتي هذه ليس تطرقاً لهذا السبب بالذات.. بل لأسباب عدّة حفّزني نحوها مقال قرأته قبل مدة خلت في صحيفة الوطن تضمن مجموعة استفهامات مهمة لا بد من الالتفات إليها.. والنظر في شأنها بعين الفاحص البصير.. من شأنها أن تصعد بالمكتبات العامة إلى مكانة يطمح إليها الجميع.. ومن هذه الاستفهامات سؤالنا عن دور الإعلام في إبراز المكتبة.. وهل قدَّم برامج إذاعية أو تلفزيونية تعرّف بالمكتبة في ظل الزخم المؤلم من البرامج التي لا طائل منها؟
* وهل بها أماكن مخصصة للأطفال بما فيها من كتب تناسب أعمارهم وتجذبهم للقراءة.. بجانب تخطيطها لبرامج ثقافية.. وتربوية ترفيهية؟
* هل تتلقى المكتبة دعماً من المثقفين ورجال الأعمال مما يسهم في إثراء المكتبة التي لا نعلم إن كانت بناء على الإمكانات المتاحة لها تقدم بعض الخدمات التي يحتاجها مرتادوها أم لا؟
* هل المكتبة تحوي الأشرطة المسموعة في مختلف المجالات والأفلام المرئية والمسموعة وأقراص الحاسوب وغيرها من التقنيات الحديثة، كخدمة شبكة الإنترنت.. أم أنها تقتصر فقط على الكتب والمراجع والدوريات والمجلات ومصادر المعرفة الأخرى.. وهل هي هكذا كافية متجددة مع روح العصر ومستجداته؟
* وهل العاملون بها على إلمام بمحتوياتها وكيفية التصنيف.. ولديهم دراية بكيفية الحصول على المعلومة المبتغاة من أمهات الكتب كما يحتاجها مرتادو المكتبة أم مجرد موظف مهمته الإشراف والمتابعة السطحية لا أكثر؟
* ولعل السؤال الأهم.. هل للمكتبة دور في تقديم خدمات للنساء بعيداً عن وجود الوسيط؟ أم أنه قد هضم حقهن كما هُضم في مؤسسات كثيرة!!
تلك استفهامات كنت أنوي طرحها على بعض من مسؤولي المكتبات العامة.. حتى رأيت أن طرحها عليهم وحدهم فقط غير مجد.. ولن أتحصل على التبرير المنطقي بمصداقية تامة.. فكان أن وددت توجيهها مباشرة وعبر هذه الزاوية إلى المؤسسة المنوط بها مهمة تأسيس ورعاية ومتابعة تلك المكتبات عن بعد بحكم كونها العمود الفقري والشريان التاجي للمكتبات العامة الموزعة في شتى محافظات المملكة ومدنها وقراها.. عسى أن تولي تساؤلاتي جزءا من اهتماماتها.
مداخلة قارئ..!
كان للقارئ «ماجد سعد من الدمام» مداخلة على مقالتي «كره لكم قيل وقال» ومما جاء فيها:«نلاحظ في الواقع سواء على المستوى الدراسي أو العمل أو الأصدقاء أن لشخص ما مجموعة من الأصدقاء يعزهم ويحترمهم على السواء إلا أنه يوجد بين بعض أفراد هذه المجموعة أشخاص متنافرة غير متوادة وذلك لاختلاف الأمزجة والطبائع والسلوك، فقد يطلب شخص من آخر مبلغاً من المال فيرفض الآخر لعدم توفر المبلغ لديه لظروف ما فما كان من الأول إلا أن حكم عليه بالبخل والأنانية وأشاع ذلك وهكذا.. فالتسرع في الحكم على الآخرين من مجرد كلام يُسمع أو يُقال أو يُشاع بقصد التشويه والإيذاء والانتقام لا بد أن ينال ذلك المتسرع الإثم والندم في وقت قد لا ينفع فيه الندم».
فاكس: 038435344 ص.ب:10919 الدمام: 31443
|
|
|
|
|