| الطبية
ماهو البهاق؟:
البهاق هو زوال اللون الطبيعي للجلد على شكل بقع، وقد يكون شاملاً لكامل الجسم.
تتشكل بقع البهاق بسبب اختفاء الخلايا الملونة التي تنتج الميلانين، والتي توجد بشكل طبيعي في الجلد وفي أجربة الشعر وفي الفم والعيون وبعض أجزاء الحملة العصبية المركزية، وإن كمية ونوعية الميلانين هي التي تحدد لون الجلد والشعر والعيون عند كل شخص.
من يصاب بالبهاق
تبلغ نسبة الإصابة بالبهاق 1% من تعداد السكان العام، ويبدأ المرض في نصف الحالات قبل سن العشرين، وفي ثلث الحالات يوجد إصابة عند أكثر من فرد في العائلة.
لدى مرضى البهاق استعداد أعلى من غير هم للإصابة بالأمراض التالية:
1 فرط نشاط أو قصور في الغدة الدرقية.
2 فقر الدم نقص فيتامين b12.
3 أديسون«قصور في الغدة الكظرية».
4 الثعلبة.
ماهو سبب البهاق؟
السبب الحقيقي غير معروف، ولكن اجتماع عوامل مناعية وراثية عصبية قد يتسبب بشكل قوي في معظم الحالات.
معظم المرضى ذكروا بدء البهاق بعد حرق شمس شديد، والآخرون ربطوا بدء المرض بمشكلة عاطفية كما يحدث بعد وفاة قريب أو طلاق أوحادث سيارة.
الاعتقاد السائد حالياً أن لدى المصابين بالبهاق خلايا ملونة مهيأة وراثياً للاختفاء، وأن هذا الاختفاء يحدث بآلية مناعية عصبية.
أنواع البهاق
1 البهاق البقعي: والإصابة به محدودة في عدة مناطق في الجسم.
2 الشاملة الهالية: يحيط بشامة ملونة ويكون مؤشراً لبداية البهاق.
3 البهاق الثابت: وهو الذي استقر على وضعه لمدة تزيد عن سنة.
4 البهاق المنتشر: ويصيب معظم الجسم بشكل يزيل اللون الأساسي من كامل الجسم في بعض الحالات.
5 البهاق القطعي: ويصيب جهة واحدة من الجسم ويتبع انتشار الأعصاب، ويكون محدوداً جداً.
6 البهاق الطرفي:
يصيب الشفاة والأصابع والأعضاء التناسلية.
علاجات البهاق
رغم أن علاجات البهاق غير مرضية عادة فإنه توجد طريقتان للعلاج:
1 إعادة اللون.
2 إزالة اللون.
أولاً إعادة اللون
تتم إعادة اللون بعلاجات عديدة منها الدوائي ومنها الجراحي.
فمن العلاجات الدوائية للبهاق قليل الانتشار:
العلاج الموضعي:
بمراهم أو كريمات الستروئيدات التي يجب أن تعطى تحت إشراف الطبيب لاختيار النوع المناسب منها والحد من تأثيراتها الجانبية ما أمكن.
ومن العلاجات الموضعية الأخرى إعطاء مركبات السورالين مع التعرض للشمس أو للأشعة فوق البنفسجية A ، وهذه يمكن أن تعطى على شكل محلول يدهن على المنطقة المصابة ثم تعرض للشمس أو للأشعة A.وإن هذه المركبات تجعل الجلد حساساً للأشعة فوق البنفسجية، وقد تحدث حروقاً وتتشكل فقاعات إذا كان التعرض للشمس أو الأشعة زائداً.
العلاج بالبوفا:«puva»
يمكن إعطاء السورالين على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم وبعد ساعتين يتم التعرض للأشعة A بواسطة أجهزة الuva ويجب التعرض يوماً بعد يوم.
يحرض البسورالين الخلايا الملونة على الانتقال للأماكن المصابة ومن ثم إنتاج الميلانين وتختلف الاستجابة لهذا العلاج بين المرضى لكن حوالي 75% من المرضى يستجيبون لذلك.
بعد 2 3 أسابيع من بدء العلاج يبدو المرض أسوأ من قبل بسبب اسمرار الجلد الطبيعي وزيادة التباين بينه وبين الجلد المصاب بالبهاق، لكن مع الوقت تبدأ عودة اللون للجلد المصاب ويبدأ ظهور التحسن.
يجب على المريض وضع عازل شمس قوته 15 على الأقل بعد العلاج، ويعاد بعد السباحة والتعرق، ويجب وضع نظارة خاصة لوقاية العين خلال التعرض وبقية اليوم الذي يتم فيه أخذ العلاج.
العلاج يالناروباند:
وهو علاج حديث يتم بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضيقة b وهذا العلاج يؤدي إلى ضبط المرض وتحسينه بصورة جيدة.
يتم تعريض المريض للأشعة b عدة ثوان في بدء العلاج ثم تزداد تدريجياً حسبما يقرر الطبيب.
لا تحتاج هنا لتناول حبوب كما في الأشعة a كما لايلزم وضع نظارة إلا أثناء جلسة العلاج، ويتم العلاج على جلسات«ثلاث جلسات أسبوعياً» ويبدأ التحسن بعد 15 20 جلسة، وتعتبر آمنة بالنسبة للحوامل والأطفال.
العلاج الجراحي:
يستخدم في البهاق الثابت وهو على عدة طرق منها:
1 الخزعي: وهو عبارة عن أخذ طعوم صغيرة عديدة في الجلد السليم ووضعها في الجلد المصاب.
2 زراعة الطعوم الشعرية وذلك لاحتواء البصيلات على خلايا ملونة أكثر ولكن يحد من استخدام هذه الطريقة ظهور الشعر في المناطق غير المشعرة.
3 زراعة الخلايا الملونة وهي طريقة متقدمة ومكلفة وبنفس الوقت مازالت تواجه بعض الصعوبات.
4 ترقيع الجلد بعدة طرق وأفضلها الشفط «الفقاعات» حيث أنها تترك آثاراً.
5 الوشم لبعض الحالات المحدودة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
العلاج بإزالة اللون:
إذا كان لدى المريض بهاق أكثر من 50% من المناطق الظاهرة ولا يرغب المريض بإعادة اللون يمكن تجربة إزالة اللون بكريم خاص.
تتم إزالة اللون عند 90 95 % من المرضى خلال سنة.
العلاج سليم لكن قد يحدث أحياناً تحسس من الدواء وعند ذلك لابد من إيقاف العلاج.
|
|
|
|
|